تعاني كل الدول من جودة الهواء المنخفضة نتيجة لانتشار الملوثات والانبعاثات الضارة، فبحسب منظمة الصحة العالمية يتنفس جميع سكان العالم – 99% تقريبًا – هواءً لا يتوافق ونسب التلوث المحددة من قبلها.
وأعد موقع visualcapitalist تصورًا لأكثر 20 مدينة تعاني تلوث الهواء على وجه الأرض، معتمدًا على بيانات من تقرير جودة الهواء العالمي لشركة IQAir.
ما هو PM2.5؟
يتضمن التقرير حساب نسب تركيزات الـPM2.5 في أكثر من 7 آلاف مدينة، من خلال أبراج المراقبة الجوية الموجودة لديها.
ويُعتبر أحد المؤشرات على جودة الهواء المستخدمة من قبل منظمة الصحة العالمية، وهو يحسب كمية الجسيمات الدقيقة التي يبلغ قطرها 2.5 ميكرومتر أو أقل في حجم معين من الهواء.
وهذه الجسيمات لها القدرة على المرور عبر الرئتين بمجرد التنفس، ومن ثم الدخول إلى مجرى الدم، مما يترك تأثيرًا على كل الأعضاء الرئيسية.
وبناءً على البيانات الناتجة عن المتوسط السنوي لتركيزات PM2.5 التي يتم حسابها بالميكروغرام/متر مكعب خلال عام 2022، تم تصنيف المدن.
المدن صاحبة المعدل الأعلى
تسيطر الهند على حوالي 75% من القائمة، إذ تحتل 14 مدينة هندية مراكز متفرقة في التصنيف، لتتجاوز بذلك الصين التي كانت تأتي على رأس التصنيف سابقًا.
وتأتي مدينة لاهور في باكستان على رأس القائمة بمتوسط تركيز 97.4 ميكروغرامًا/ متر مكعب من PM2.5، والتي تحتوي على مزيج من المركبات العالية والانبعاثات الصناعية، بالإضافة إلى الدخان المنبعث من أفران الطوب، وبقايا المحاصيل، وحرق النفايات العامة، والغبار من مواقع البناء.
وفي المرتبة الثانية جاءت مدينة خوتان في الصين بمتوسط تركيز 94.3 ميكروغرامًا/ متر مكعب، بينما احتلت مدينة بهيوداي الركز الثالث في الهند بمتوسط تركيز 92.7.
زادت نسب تركيز الملوثات في تشاد، وهي الدولة الأفريقية الوحيدة في القائمة، نتيجة تعرضها لعواصف ترابية شديدة في عام 2022 أدت إلى زيادة بنسبة 18٪ في تركيز PM2.5 في عام .
وكانت المدينة العربية الوحيدة في التصنيف هي بغداد، والتي جاءت في المركز الـ13 بمتوسط تركيز 68.7 ميكروغرامًا/ متر مكعب.
وكلما ارتفعت نسبة التركيز لـ PM2.5 في المدن، بلغت مكونات مثل أول أكسيد الكربون وثاني أكسيد الكبريت وثاني أكسيد النيتروجين، مستويات خطيرة.
وقد ترتفع مستويات التلوث بممارسات أخرى مثل قطع الأشجار، ليحل محلها مبان وطرق جديدة.
فاتورة جودة الهواء الرديئة
تتكبد المدن خسائر ضخمة بسبب انخفاض جودة الهواء ومنها: الوفيات المبكرة، وارتفاع ضغط الدم، وسوء التغذية.
وتوفى 6.67 ملايين شخص في العالم خلال عام 2019 نتيجة لتلوث الهواء، وفق دراسة أجراها معهد الآثار الصحية عام 2020.
وإلى جانب الآثار السابقة، تبلغ تكلفة الأضرار الصحية العالمية لتلوث الهواء ما يقرب من 8.1 تريليونات دولار.
لماذا فشلت كوريا الشمالية في إطلاق قمرها الصناعي العسكري؟
العالم يتجه نحو الشيخوخة.. هذه أكثر الدول احتواء على سكان فوق 65 عامًا
