أحداث جارية اقتصاد

صادرات النفط الروسية تسجل أعلى مستوياتها بعد الحرب مع أوكرانيا.. لمن صدّرته؟

سجّلت صادرات روسيا النفطية أعلى مستوى لها في شهر أبريل 2023، مقارنة بأي وقت مضى، رغم العقوبات التي تخضع لها بسبب الحرب التي شنّتها على أوكرانيا في فبراير 2022، فما سبب هذا الصعود؟ ومن استقبل هذا الكمّ الكبير من النفط؟

ارتفاع في الصادرات يقابله استمرار تراجع الإيرادات

قالت وكالة الطاقة الدولية، إن روسيا صدّرت ما معدله 8.3 مليون برميل من النفط يوميًا خلال شهر أبريل الماضي، بزيادة قدرها 50 ألف برميل يوميًا مقارنة بشهر مارس.

وكانت صادرات النفط من روسيا انخفضت إلى 7.4 مليون برميل يوميًا بعد بداية عمليتها العسكرية في أوكرانيا، متأثرة بالعقوبات على تجارتها.

وأوضح التقرير الشهري لوكالة الطاقة الدولية أن هذا الارتفاع يتوافق مع الجهود الروسية المتزايدة للبحث عن أسواق في البلدان التي لم تفرض بعد عقوبات بسبب الحرب في أوكرانيا.

وأشار التقرير إلى أنه على الرغم من ارتفاع الصادرات، إلا أن الإيرادات لا تزال متراجعة.

وحققت صادرات موسكو النفطية 14.8 مليون يورو ارتفاعًا عن الشهر السابق، لكنها انخفضت بنحو 6.4 ملايين عن يونيو 2022.

لمن صدّرت روسيا النفط؟

ذهبت نسبة 80% من صادرات النفط الروسية في أبريل إلى الهند والصين، بحسب وكالة الطاقة الدولية.

ووفقًا لتقرير صادر عن “BBC”، ارتفعت واردات الهند من النفط بمقدار 10 أضعاف، لتصل إلى 2.2 مليون برميل يوميًا في أبريل، مقارنة بمتوسط ​​0.2 مليون برميل يوميًّا قبل الحرب الروسية الأوكرانية.

في الوقت نفسه، تراجعت واردات الاتحاد الأوروبي من النفط، حيث استقرت عند 0.6 مليون برميل يوميًا للشهر الثالث على التوالي في أبريل، نتيجة للعقوبات المتكررة على روسيا.

وكانت الحزمة الأولى من عقوبات الاتحاد الأوروبي على الخام الروسي دخلت حيز التنفيذ في ديسمبر 2022، بينما تم تفعيل الحزمة الثانية في فبراير الماضي.

وهناك استثناء مؤقت لواردات النفط الخام عبر خط الأنابيب إلى دول الاتحاد الأوروبي التي تعتمد بشكل مفرط على إمدادات النفط الروسية.

هل يعود النفط الروسي الخاضع للعقوبات إلى الاتحاد الأوروبي؟

دافعت الهند عن مشترياتها من النفط، مدعية أنها لا تستطيع دفع ثمن واردات الطاقة الأكثر تكلفة من دول خارج روسيا حيث يعيش الملايين في فقر.

لكن الزيادة في الصادرات الروسية أثارت انتقادات، حيث اتهمت الدولة الواقعة في جنوب آسيا بمساعدة موسكو في التهرب من العقوبات الأوروبية.

وزعم منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أن الشركات الهندية تشتري النفط الروسي وتبيع المنتج المكرر.

قال بوريل في مقابلة مع “فاينانشيال تايمز”: “من الطبيعي أن تشتري الهند النفط الروسي، لكن إذا استخدموا ذلك ليكون مركزًا يتم فيه تكرير النفط الروسي وبيع المنتجات الثانوية لنا علينا أن نتصرف”.

على الرغم من استيراد المزيد من النفط من روسيا ، استمرت الصادرات الهندية في التقلب ، وهو ما يرجع وفقًا لبنك بارودا إلى زيادة الاستهلاك المحلي.

تشمل أسواق التصدير الرئيسية في الهند بعض دول الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك هولندا وألمانيا وإيطاليا وفرنسا، وفقًا لوزارة التجارة والصناعة الهندية.

ورد وزير الخارجية الهندي إس جايشانكار مؤخرًا على ادعاء بوريل، قائلا “انظر إلى لوائح مجلس الاتحاد الأوروبي، تم تحويل النفط الخام الروسي في دولة ثالثة ولم يعد يعامل على أنه روسي”.

وأضاف أن “الهند وروسيا ملتزمتان بزيادة التجارة ولا يمكن بأي حال من الأحوال النظر إلى الواردات على أنها طريقة مباشرة لتمويل الحرب”.

لماذا تعتبر روسيا أي مسؤول بريطاني هدفًا عسكريًا مشروعًا لها؟

طائرات F-16.. لماذا ستواجه أوكرانيا تحديات في استخدامها ضد روسيا؟

جيران روسيا يتزودون بالأسلحة.. كيف زاد الإنفاق خلال 10 سنوات؟

المصادر :

euronews /