تخشى رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم “LaLiga” أن تلحق بها خسائر كبيرة، بعد الهجوم الذي تعرضت له بسبب الإساءة العنصرية لنجم ريال مدريد، فينيسيوس جونيور.
سمعة وأرباح “LaLiga” في خطر
شهد يوم الأحد الماضي واقعة إساءة للاعب البرازيلي أثناء مباراة فريقه مع فالنسيا على ملعب الأخير، وهي الحادثة رقم 10 في الدوري الإسباني تجاه اللاعب منذ 2021.
وأوقفت الشرطة 7 مشجعين يوم الثلاثاء، وأطلق الاتحاد الإسباني لكرة القدم حملة جديدة لمكافحة العنصرية، وأمر بإغلاق جزئي لملعب فالنسيا، ودعا إلى منح “LaLiga” السلطة لمعاقبة من يقوم بالأفعال العنصرية.
ولا تملك الرابطة سلطة فرض عقوبات على الأندية أو المشجعين، وتكتفي بإبلاغ للجهات الأمنية، والتي تتعامل مع الأفعال العنصرية على أنها قضايا قانونية.
وكانت الرابطة أقل نشاطًا في محاربة التصرفات العنصرية سابقًا، إلا أنها تحاول اتخاذ كل الإجراءات التي تضمن حقوق اللاعب هذه المرة.
يعود السبب في هذا إلى “خوف رابطة الدوري الإسباني على سمعتها وأموالها”، بحسب ريكاردو فورت، الرئيس السابق للرعاية العالمية في “Visa” و”Coca-Cola”.
وأوضح فورت أن “العلامات التجارية التي لديها اتفاقيات رعاية مع الرابطة قد تبدأ في إعادة النظر في هذه الصفقات”.
بكم تقدّر خسائر “LaLiga” المحتملة؟
يقدّرفورت أن العديد صفقات الرعاية للرابطة يمكن أن تتراوح ما بين 5 ملايين دولار و10 ملايين دولار في الموسم الواحد.
ويقول فورت: “إنه مبلغ كبير، ولكنه بالتأكيد ليس له تأثير مالي ضخم بالنظر إلى عائدات رابطة الدوري الإسباني”.
وفقًا لرويترز، تتوقع “LaLiga” أن ترتفع القيمة الإجمالية لأعمالها من 26 مليار دولار إلى ما يقرب من 38 مليار دولار في 7 إلى 10 سنوات.
لكن ما يمكن أن يضرّ بارابطة حقًا، هو التأثير المستمر على سمعتها، والذي سيزداد سوءًا بسبب إلغاء الرعاة لصفقاتهم معها.
يوضّح فورت: “إذا توقفت علامة تجارية معترف بها لأنها لا تثق في التزام الرابطة بمكافحة العنصرية، أعتقد أن ذلك سيكون له تداعيات بالنسبة لهم في المرة القادمة التي يوقعون فيها عقودًا للبث أو الرعاة”.
الدوريات الأخرى ستستفيد
ويشير فورت أن موقف رابطة الدوري الإسباني يمكن أن يوفر دعمًا للمنافسين، إذا نجحت البطولات الأوروبية الأخرى في استغلال “فوضى LaLiga” لصالحها.
قال الرئيس التنفيذي لدوري الدرجة الأولى الإيطالي، لويجي دي سيرفو، يوم الثلاثاء، إن “الدوري سيتبع نهج عدم التسامح مطلقًا مع المشجعين العنصريين”.
ويتابع فورت: “إذا كنت تدير الدوري الإيطالي أو الفرنسي أو الألماني فستتحدث عن العنصرية في كل خطاب ستلقيه في السنوات القليلة المقبلة، وتقول إنك على عكس البلدان الأخرى ليس لديك مشكلة عنصرية، وهو ما سيضر برابطة الدوري الإسباني تجاريًا”.
قبل “فينيسيوس جونيور”.. 10 لاعبين تعرضوا للعنصرية في ملاعب أوروبا
ماذا بعد رحيل ميسي ورونالدو.. هل سيهجر الجمهور الدوري الإسباني؟
ما مصير مدرب ريال مدريد بعد الخروج من دوري الأبطال؟.. “أنشيلوتي” يُجيب بنفسه