صحة

ماذا يحدث لرواد الفضاء بعد عودتهم إلى الأرض؟

يُحمَل رواد الفضاء غالبًا فور هبوطهم إلى الأرض بعد العودة من رحلاتهم، ولا يتم تمكينهم من الوقوف مباشرة، لأن أجسامهم تأخذ وقتًا للتكيّف مع الجاذبية، كما يجري فحصهم للكشف عن أي تغيرات طرأت على أجسادهم، والتي يمكن أن تكون تأثيراتها طويلة المدى، فما الذي قد يحصل لأنظمتنا الحيوية نتيجة التواجد بعيدًا عن كوكبنا لفترة؟

الإصابة بأمراض القلب والعين والسرطان أمر وارد

يظل الإنسان على الأرض تحت حماية المجال المغناطيسي للكوكب والغلاف الجوي من غالبية الجسيمات المشعّة، ومع ذلك، يتعرض كل شخص على وجه الأرض لمستويات منخفضة من الإشعاع كل يوم، من الطعام الذي نتناوله والهواء الذي نتنفسه.

ويتعرض رواد الفضاء في الفضاء لمستويات متنوعة ومتزايدة من الإشعاع تختلف عن تلك الموجودة على الأرض.

يمكن أن يرتبط التعرض للإشعاع المتزايد بالعواقب الصحية على المدى القصير والطويل، اعتمادًا على مقدار  التعرض للإشعاع، والمدى الزمني له.

لاحظ العلماء زيادة في خطر الإصابة بالسرطان والأمراض التنكسية، مثل أمراض القلب وإعتام عدسة العين، لدى البشر المعرضين للإشعاع على الأرض.

وتنجم المخاطر الصحية التي يتعرض لها رواد الفضاء من التعرض للإشعاع في الفضاء بشكل أساسي عن التأثيرات طويلة المدى.

بالإضافة إلى ذلك، تشير الأبحاث الحيوانية والخلوية إلى أن نوع الإشعاع في بيئة الفضاء له تأثير أكبر على النتائج الصحية مقارنة بالإشعاع الذي يحدث على الأرض.

تأثير السفر إلى الفضاء على العظام والعضلات

وجد العلماء أنه بدون تأثير جاذبية الأرض على جسم الإنسان، تفقد العظام الحاملة للوزن في المتوسط 1% إلى 1.5% من كثافة المعادن فيها شهريًا خلال رحلات الفضاء.

بعد العودة إلى الأرض، قد لا يتم استعادة فقدان معادن العظام بالكامل عن طريق إعادة التأهيل، ومع ذلك، فإن خطر تعرضهم للكسر ليس أعلى.

بدون اتباع نظام غذائي سليم وممارسة الرياضة بشكل روتيني، يفقد رواد الفضاء أيضًا كتلة العضلات في الجاذبية الصغرى بشكل أسرع مما سيفقدونه على الأرض.

وأثبتت الدراسات أن تمارين المقاومة تحافظ على صحة القلب، وتقوية العظام والعضلات، وتنبيه العقل، لذلك يتم توجيه رواد الفضاء لممارستها لحوالي ساعتين ونصف يوميًّا خلال رحلاتهم.

تأثيرات على الجمجمة والجهاز الدوري مع إمكانية حدوث الالتهابات

أشار أستاذ التقنية الحيوية في قسم الأحياء بجامعة جدة، الدكتور محمد باعشن، أن مهمة رائدي الفضاء السعوديين، علي القرني، وريانة برناوي، تشمل إجراء تجارب عن تأثر التواجد في الفضاء على جسم الإنسان.

وقال باعشن، في مداخلة عبر الفيديو مع برنامج “اليوم” على قناة الإخبارية: “في السابق، لم تكن هناك فحوصات واختبارات دقيقة ولو حتى على الأرض لرائد الفضاء بعد عودته، فكان هناك غموض حول كيفية تأثرهم”.

وأضاف: “أصبحت الصورة أوضح الآن، فمثلًا نعرف عن التغير في تدفق الدم، وتأثر الجهاز الدوري، وتعرض الجمجمة للضغط، وحدوث الالتهابات العشوائية”.

وتابع أستاذ التقنية الحيوية: “نلاحظ أنه يتم إلزام رواد الفضاء باتباع نظام رياضي خلال رحلاتهم، حتى لا يتأثر الجهاز العضلي والعظام”.

ارتفاع في مبيعات الشاحنات الكهربائية

مع بدء العد التنازلي للجولة الثانية.. دليلك لمعركة الانتخابات التركية

مستقبل واعد لصناعة السيارات الكهربائية في العالم.. هكذا تقتحم المملكة هذا القطاع