قد تشعر أحيانًا أنه عليك إرضاء كل من حولك، تجنبًا للأحكام أو وضعك في صورة ليست صحيحة، ولكن هذا الأمر قد يترك أثرًا بالغًا على صحتك العقلية.
وبحسب ما تقوله ديبي سورنسن، أخصائية نفسية إكلينيكية متدربة في جامعة هارفارد ومقرها دنفر، فإن هؤلاء الأشخاص قد يتعرضون لمزيد من الضغوط والإرهاق في أماكن عملهم.
فهي ترى أنهم يميلون إلى إظهار ردود فعل أكثر طيبة، ما يمنعهم من التوقف عن تقديم وعود بالقيام بالمزيد من الاعمال، فتقول “الإجابة بنعم هي سيف ذو حدين، قد يمنعك من قول لا أو يدفعك للشعور بالضيق في كل مرة تقول فيها نعم”.
علامات الإضرار بصحتك العقلية وحياتك المهنية
إذا كنت تعجز عن التعبير عن أن العمل يفوق قدراتك أو تتحمل أكثر مما ينبغي عليك تحمله خوفًا من تخييب ظن من حولك، فهذا الأمر مؤشر خطير لا بد من أن تلتفت إليه.
وهناك 3 علامات قد تحذرك من أن سياستك في إرضاء من حولك قد تدفعك إلى عواقب وخيمة وهي:
*الرد بـ ”نعم” على كل طلب للمساعدة، حتى لو أدى إلى مقاطعة عملك.
*تجاهل مشاعرك عندما يزعجك شيء ما خوفا من الدخول في صراعات.
*الموافقة على التسليم في مواعيد نهائية ليست مناسبة وقدر العمل.
والأمر لا يتعلق فقط بشعورك بالإرهاق، ولكن المحاولات الدائمة لإرضاء الآخرين قد تؤدي إلى انصراف الشخص عن أولوياته واهتماماته وأهدافه في العمل.
كيف تتوقف عن إرضاء الناس؟
وفق الدراسات فكون الشخص ودودًا ومهذبًا قد يمنحه المزيد من المزايا في عمله مثل زيادة الإنتاجية وإضفاء المزيد من السعادة على يومه، ولذلك فلا تحتاج إلى التخلي عن طريقتك في إرضاء من حولك تمامًا.
ولكن يكمن المفتاح في قدرتك على وضع حدود في حياتك المهنية، لأنه الأمر الذي يؤدي إلى الإرهاق والإجهاد وليس الإرضاء في حد ذاته.
وعلى الرغم من أنه قد يبدو أمرًا غير مريح، إلا أنه سيكون من المجدي التوقف لبضع دقائق في كل مرة تشعر أن هناك من يزيد من أعباء عملك، وتسأل نفسك إذا كنت تريد ذلك حقًا.
وحاول في هذا الوقت أن تحارب رغبتك في الإجابة بنعم مثلما يحدث عادة، ووفق سورنسن، فإنها عملية تتطلب وقتًا طويلًا للتعود على السياسة الجديدة، ولذلك لا تتعجل.
ومن الضروري أيضًا، ألا تنظر إلى قول ”لا” على أنه انعكاس لتقديرك لذاتك أو قدراتك، ولكن فكر فيها من منطلق الحفاظ على أهدافك وأولوياتك وطاقتك.
ماذا لو كان زميل العمل مزعجًا؟ هكذا تتعامل معه
ماذا لو سُئِلت في مقابلة العمل عن نقاط قوتك وضعفك؟.. هكذا تُجيب