تقنية

تأثير الذكاء الاصطناعي.. هذا ما ستصبح عليه حياتنا في عام 2030

من المتوقع أن تتوسع استخدامات الذكاء الاصطناعي في حياتنا بشكل كبير، بحلول عام 2030، لدرجة أن بعض التوقعات تذهب إلى أنه قد يقضي على الجنس البشري.

وتنبأ خبراء من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، بالشكل الذي ستكون عليه الحياة في غضون العقد المقبل، وذلك وسط المخاوف من التطور الكبير في تقنيات الذكاء الاصطناعي، التي قد تؤدي إلى موجات من فقدان الوظائف.

صناعة السينما

وقد تسمح هذه التقنيات بإنتاج أفلام كاملة في غضون يوم واحد، حسبما توقع كاتب في الخيال العلمي، في حديثه لموقع “ديلي ميل”، قائلًا إنها مسألة وقت فقط قبل حدوث ذلك.

وأشار الكاتب إلى أن الأفلام ستكون سيئة إلى حد ما في البداية، ولكن بمرور الوقت ستتحسن، وسيشاهدها الجماهير ويفتنون بها على الرغم من ذلك.

وتتماشى تعليقاته مع توقعات مخرج فيلم “أفينجرز”، الذي قال الشهر الماضي إن الذكاء الاصطناعي سيكون قادرًا على صناعة الأفلام في غضون عامين فقط.

التعليم

يمتلك الذكاء الاصطناعي أيضًا القدرة على السيطرة في قطاع التعليم، من خلال حصول كل طالب على مدرس خاص به يساعده في المناطق الذي يجد صعوبة في استيعابها، بحسب توقعات الدكتور أجاز علي، رئيس قسم الأعمال والحوسبة في جامعة رافينسبورن في لندن.

ومن المتوقع أن يتم ذلك من خلال نظارات الواقع المعزز أو الروبوتات، ليكون بمثابة مدرس افتراضي يقدم الملاحظات الشخصية والدعم للطلاب.

ومستقبلًا، قد يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لاستكمال طرق التدريس التقليدية الحالية، بدلاً من استبدال المعلمين بالكامل.

وهذا الأمر يحدث في الوقت الحالي بشكل أبسط، من خلال إنشاء خطط دراسية من قبل منصات الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT.

الاندماج النووي

يرى سام ألتمان، مؤسس شركة “أبن إيه آي” ، التي طورت “تشات جي بي تي” ومقرها سان فرانسيسكو، في كاليفورنيا، إنه بحلول عام 2030 سيكون الذكاء الاصطناعي قد حل أزمة الاندماج النووي.

وقال في سلسلة من التغريدات في عام 2021، إنه “يمكن أن يكون المستقبل جيدًا لدرجة يصعب على أي منا تخيله، وسيكون لدينا ذكاء وطاقة غير محدودين”.

ولفت إلى أن الذكاء الاصطناعي سيكون له دورًا في المساعدة في تطوير الاندماج النووي، والذي يتم من خلال إطلاق الطاقة من الذرات، إلى الطرق الأخرى التي لا ينتج عنها نفايات نووية.

محاكاة للإنسان

ومن ضن التوقعات، هو أن الذكاء الاصطناعي قد يصل إلى مرحلة شبيهة بتفكير البشر، ليحاكي نفس درجة الذكاء بحلول عام 2030.

وأكد هذا التوقع المهندس السابق في شركة “غوغل” راي كورزويل، والذي يرى أن التنبؤات حققت معدل نجاح بنسبة 86٪.

وكان لذات المهندس توقعات سابقة قال فيها إن أجهزة الكمبيوتر ستكون قادرة في عام 2014، ستتساوى مع البشر وستكون قادرة على المغازلة ورواية النكات ورواية القصص.

ولكن هذه التوقعات تزيد من القلق حول مستقبل الوظائف، ومدى احتمال أن يؤدي التطور في تقنيات الذكاء الاصطناعي إلى الاستغناء عن البشر، وهو ما دفع بعض أصحاب المهن المعرضة للخطر مثل المساعدين القانونيين والمترجمين، لإظهار مخاوفهم وقلقهم.

الرعاية الصحية

بحلول نفس التاريخ، سيكون الذكاء الاصطناعي قادرًا على التنبؤ بالمشكلات الصحية قبل حدوثها، بحسب خبير الذكاء الاصطناعي، سيمون باين، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة البرمجيات OmniIndex،في كاليفورنيا.

ولكنه يرى أن الأنظمة في هذا الوقت ستكون مختلفة عن نظيرتها المدعومة بالذكاء الاصطناعي الحالية مثل “تشات جي بي تي”، وستلبي هذه الأنظمة طلباتنا بشكل مباشر، وبسرعة وسهولة.

وسيكون لكبار السن نصيبًا أيضًا من هذه التحسينات المستمرة، إذ من الممكن أن يتولى الذكاء الاصطناعي دورًا كبيرًا في رعاية كبار السن، من خلال روبوتات على غرارElliQ، المصممة خصيصًا لهذا الأمر.

ومن خلال هذه الأجهزة، يساعد الذكاء الاصطناعي كبار السن على محاربة الشعور بالوحدة، وإطلاعهم أول بأول على مواعيد الأدوية الخاصة بهم وكذلك الروتين اليومي واقتراح أنشطة.

الذكاء الاصطناعي في السعودية.. خطوات مستمرة لتحقيق الرؤية

لماذا بات ضروريًا أن تستخدم الذكاء الاصطناعي في عملك؟

الذكاء الاصطناعي: هل يبدأ في تحويل دفته لعادات الاستهلاك البشري؟