ينطلق رائدا الفضاء السعوديين، ريانة برناوي وعلي القرني، نحو محطة الفضاء الدولية، يوم الأحد 21 مايو 2023، على متن رحلة علمية تضم طاقمًا أمريكيًّا معهما. إليك كل ما تريد معرفته على المهمة، ومستهدفات السعودية من دخول هذا المجال:
ما هو برنامج المملكة لرواد الفضاء؟
يعد برنامج المملكة لرواد الفضاء السعوديين أحد البرامج التي تهدف في مرحلتها الأولى إلى إرسال رائدي فضاء ضمن رحلة مأهولة إلى محطة الفضاء الدولية، على ارتفاع ما يقارب 420 كيلومترًا فوق سطح الأرض.
وتستهدف المملكة من خلال البرنامج إلهام الأجيال القادمة بخصوص تقنيات الفضاء وأهميته، بجانب تعزيز الأبحاق العلمية في مختلف مجالات الفضاء، وتعزيز الشراكات الوطنية والتعاون مع الجهات ذات العلاقة، إضافة إلى ترسيخ مكانة السعودية ووضعها في مصاف الدول الرائدة.
ويمثّل البرناج أحد مرتكزات رؤية المملكة 2030، إذ يُنتظر أن تنعكس نتئجه إيجابًا على مستقبل الوطن والصناعة، وزيادة الاهتمام الوطني بخريجي مجالات العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات.
رحلة رواد الفضاء السعوديين في أرقام
ستنطلق الرحلة بعد منتصف ليل الأحد بتوقيت مدينة الرياض من كيب كانافرال، في ولاية فلوريدا، بالولايات المتحدة.
سيستقل الطاقم المكلّف بأداء المهمة المركبة “دراجون”، والتي تستوعب حمولة 7 أشخاص، على أن يتم توجيههم من الأرض أولًا عبر الصاروخ “فالكون 9”.
وتتلخص مهمة الطاقم في إجراء 14 تجربة علمية وبحثية رائدة، خلال تواجدهم في محطة الفضاء الدولية.
السيرة الذاتية لعلي القرني وريانة برناوي
يُصنّف علي القرني على أنه أول رائد فضاء سعودي يصل إلى محطة الفضاء الدولية، وهو الحاصل على بكالوريوس علوم الطيران من كلية الملك فيصل الجوية بالرياض.
يعمل القرني طيارًا على طائرات “F-15 sa” برتبة نقيب، ولديه خبرة 2387 ساعة طيران خلال 12 سنة.
أما ريانة برناوي فهي أول رائدة فضاء سعودية وعربية مسلمية، حصلت على بكالوريوس علم الإنجاب والهندسة الوراثية وتطوير الأنسجة من جامعة أوتاجو بنيوزلندا، وماجستير العلوم الطبية الحيوية من جامعة الفيصل.
لدى ريانة برناوي خبرة 9 سنوات في مجال هندسة الخلايا الجذعية السرطانية.
ويضم طاقم المركبة على متن الرحلة بيجي ويتسون كقائدة للرحلة، والتي تعمل حاليًا مديرة لرحلات الفضاء البشرية في شركة “أكسيوم سبيس”، بجانب جون شوفنر، طيار المهمة، وهو رجل أعمال لدية خبرة واسعة في مجال الطيران والرياضة بشكل عام.
تفاصيل المركبة الفضائية
سيتم إطلاق صاروخ المهمة المكوّن من 3 أجزاء من الأرض، وهو مقسّم على النحو التالي:
– مركبة دراجون: تصل حمولتها إلى 7 ركاب، ولديها القدرة على إعادة كميّات كبيرة من الحمولات إلى الأرض.
– صاروخ “فالكون 9” الجزء الأول: يتضمن الصارخ 9 محركات من نوع “ميرلين” وخزانات من سبائك الألومنيوم والليثيوم تحتوي على أكسجين سائل ووقود دفع، ويولّد أكثر من 1.7 مليون رطل من الدفع على مستوى سطح البحر.
– صاروخ “فالكون 9” الجزء الثاني: يمكّن المركبة دراجون من الوصول إلى المدار المطلوب لتمكين الارتباط مع محطة الفضاء الدولية، حيث يشتغل المحرك الخاص بع بعد ثوانٍ قليلة من انفصال المرحلة الأولى، والذي يحتوي على أكثر من 220 ألف رطل من الدفع، ويستطيع الاشتعال لمدة 397 ثانية.
رحلة المركبة من الأرض إلى محطة الفضاء الدولية
بعد أن يتم إطلاق الصاروخ من المنصة ستزداد سرعته حتى تصل إلى سرعة الصوت، حتى يمر بأعلى منطقة ضغط هوائي ديناميكي.
عند وصول الصاروخ لعشر أضعاف سرعة الصوت وبارتفاع 80 كيلومترًا يتم إغلاق محرك الأساسس وتتم عملية الانفصال الأول، ثم يشتغل المحرك الثاني لمدة 7 دقائق حتى الوصول لمدار الأرض المنخفض.
وفي المرحلة التالية، يتم إغلاق المحرك الثاني ويتم الانفصال؛ لتستقر المركبة خلف محطة الفضاء الدولية، ومن ثم الالتحام بها.
كيف ستكون العودة إلى الأرض؟
تبدأ رحلة العودة، والتي تستغرق من 6 إلى 30 ساعة، بالانفصال من محطة الفضاء الدولية، ويعتمد الوقت اللازم للرجوع على موقع المحطة في ذلك الوقت.
وهناك لحظة حرجة في رحلة العودة، وهي عندما يتم الدخول للغلاف الجوي، حيث تكون سرعة المركبة حينها أكثر من 28 كيلومترًا في الساعة، كما قد تصل درجة الحرارة إلى 1927 درجة مئوية.
ينقطع الاتصال بين المركبة ومركز التواصل في الأرض لمدة 6 دقائق، ثم وبعد الدخول للغلاف الجوي يتم إطلاق مظلتي هبوط من المركبة على ارتفاع 5.5 كيلومتر، قبل أن يتم إطلاق 4 أخرى، من أجل تخفيف السرعة، إلى أن تستقر في نقطة الهبوط المتوقعة.
“السعودية نحو الفضاء”.. متعة الاستكشاف في معرض
27 جائزة للمنتخب السعودي للعلوم والهندسة في معرض “آيسف 2023” الدولي
الحملة الوطنية لمكافحة التشوه البصري في منطقة الرياض.. ماذا قدمت؟