أصدر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، تقريرًا حول موقف الأمن الغذائي في السودان، في ظل استمرار الصراع المسلح بين الجيش وقوات الدعم السريع، منذ منتصف أبريل المنقضي.
40% من الشعب السوداني مُهدّد بالجوع
يتوقّع البرنامج أن يضاف ما بين 2 إلى 2.5 مليون شخص إلى الذين يعانون الجوع نتيجة العنف المستمر في البلاد، خلال الفترة القادمة.
وأشارت التقرير أن هذا الارتفاع من شأنه أن يأخذ انعدام الأمن الغذائي الحاد في السودان إلى مستويات قياسية ليصل إلى أكثر من 19 مليون شخص، أي خمسيّ السكان.
ومن المتوقع حدوث أكبر ارتفاع في انعدام الأمن الغذائي في ولايات غرب دارفور وغرب كردفان والنيل الأزرق والبحر الأحمر وشمال دارفور.
في الوقت نفسه ارتفعت كلفة المواد الغذائية في جميع أنحاء البلاد، ومن المتوقع أن ترتفع أسعار المواد الغذائية الأساسية بنسبة 25% في الأشهر الثلاثة إلى الستة المقبلة.
المساعدات مستمرة رغم صعوبة تمريرها إلى مستحقّيها
أجبر العنف و انعدام الأمن برنامج الأغذية العالمي على إيقاف عملياته مؤقتًا في السودان، لكنه استأنفها ووصل منذ الأسبوع الماضي إلى أكثر من 35 ألف شخص بالغذاء الضروري.
تركّز العمليات على مساعدة ما مجموعه 384 ألف شخص، بما في ذلك العائلات التي فرت مؤخرًا من الصراع، واللاجئين الموجودين مسبقًا والنازحين داخليًا والمجتمعات الضعيفة التي تستضيفهم في ولايات القضارف والجزيرة وكسلا والنيل الأبيض.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الخدمات الجوية الإنسانية للأمم المتحدة التي يديرها برنامج الأغذية العالمي ستبدأ رحلات جوية منتظمة بين بورتسودان وأديس أبابا و إثيوبيا لتسهيل النقل الآمن للعاملين في المجال الإنساني في الخطوط الأمامية وكذلك المساعدات الحيوية.
كما سيزيد برنامج الأغذية العالمي من مساعداته الطارئة لدعم 4.9 مليون شخص من الأكثر احتياجًا في المناطق التي يسمح بها الوضع الأمني، بالإضافة إلى الوقاية من سوء التغذية الحاد المعتدل وعلاجه لنحو 600 ألف طفل دون سن الخامسة وسيدة حامل أو مرضع.
الرئيس السوداني الراحل عبدالرحمن سوار الذهب يحكي موقفًا نبيلًا للملك فهد مع السودان
الأرقام تكشف فداحة الموقف في السودان
مراكب النجاة.. أبرز أرقام العالقين الذين أجلتهم سفن المملكة من السودان