في الوقت الذي يتجه فيه العالم نحو الاعتماد على المركبات الكهربائية وكهربة قطاع النقل، سيتراجع الطلب على النفط في مقابل الكهرباء.
ويسلط الرسم البياني التالي الذي أعده موقع visualcapitalist، الضوء على تأثير المركبات الكهربائية على استهلاك النفط، وكمية النفط التي تم توفيرها وسيتم توفيره يوميًا بين عامي 2015 و 2025 بواسطة أنواع مختلفة من السيارات الكهربائية، وفقًا لبيانات BloombergNEF.
توفير الزيت
وفق البيانات، تستخدم سيارات الركاب “الشخصية” ذات محرك الاحتراق في الولايات المتحدة حوالي 10 براميل من مكافئ النفط (BOE) سنويًا، فيما تستخدم الدراجة النارية برميلًا واحدًا، وشاحنة الفئة 8 حوالي 244 برميلًا، وتستخدم الحافلة أكثر من 276 برميلًا في السنة.
ومع بدء العمل بالكهرباء، لن تكون هذه المركبات بحاجة إلى الزيت الذي كان سيستخدمه السيارات المشابهة في محرك الاحتراق، وهو ما يؤدي إلى تقليل الطلب على النفط.
وكان للمركبات ذات العجلات الثنائية والثلاثية، مثل الدراجات البخارية والدراجات النارية والتوك توك، الفضل في توفير معظم النفط من المركبات الكهربائية على نطاق عالمي منذ عام 2015.
وفي آسيار التي تشهد اعتمادًا كبيرًا على الكهرباء، ساهمت هذه المركبات إلى إزاحة الطلب على ما يقرب من 675 ألف برميل من النفط يوميًا في عام 2015.
وبحلول عام 2021، نما هذا الرقم بعد ذلك بمعدل أسرع إلى مليون برميل يوميًا.
ويوضح الجدول التالي حجم الإزاحة اليومية للطلب على النفط حسب قطاع المركبات الكهربائية:
نمو أعداد السيارات الكهربائية
وتُشير التوقعات إلى أن عام 2025 سيشهد تحولًا كبيرًا في تحول قطاع المركبات التجراية للعمل بالكهرباء، إذ أظهرت سيارات الركاب الكهربائية المتوسطة النمو الأكبر في الاعتماد منذ عام 2015.
وفي عام 2022، شهد سوق السيارات الكهربائية نموًا هائلاً، حيث تجاوزت المبيعات 10 ملايين سيارة.
ومن المتوقع أن يواصل السوق نموه القوي طوال عام 2023 وما بعده، وسيؤدي في النهاية لتوفير 886,700 برميل نفط يوميًا في عام 2025.
من الغاز إلى الكهرباء
ومع ذلك، تؤكد بلومبرج أن انخفاض الطلب على النفط في ظل هذه التحولات، لا يعني بالضرورة تراجع الأسعار، وفي حال لم تكن الاستثمارات في مجال الطاقة الجديدة، بنفس سرعة الطلب، فقد تظل أسعار النفط غير مستقرة ومرتفعة.
ولكن هناك آثار أخرى لاعتماد المركبات على الكهرباء بدلًا من النفط، ومنها تحقيق انبعاثات أقل من ثاني أكسيد الكربون، بما يحقق الاستدامة.
ويمثل التحول نحو الكهربة فرصة رائعة لتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء بمصادر الطاقة النظيفة، مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية والنووية.
ويحتاج التحول عن الوقود الأحفوري في النقل البري أيضًا إلى بنية تحتية موسعة، ومن المحتمل أن تكون محطات شحن المركبات الكهربائية، وسعة النقل، وتخزين البطاريات كلها أساسية لدعم الانتقال الواسع النطاق من الغاز إلى الكهرباء.
في يومه العالمي.. لماذا يعتبر “الضوء” القوة الحقيقية للحياة؟
أخطار ميتافيرس تهدد مستقبل المستخدمين
الروتين اليومي للمشاهير المبدعين.. كيف كانوا يقسّمون أوقاتهم؟