تقنية

لماذا يعتبر تعليم الروبوتات كيف تطرف العين أمرًا مهمًا رغم صعوبته؟

أهمية تعليم الروبوت

كشف بحث لفريق الهندسة المعرفية للتقنيات التعاونية بالمعهد الإيطالي للتقنية في جنوة عن مدى أهمية تعليم الروبوت كيف تطرف العين، ولكن المضي قدمًا في تطوير هذا الجانب في صناعة الآليين يواجه تحدّيات عديدة.

ما أهمية طرف العين للآليين؟

يظهر الأبحاث أن البشر يستجيبون بشكل أفضل للروبوتات التي يمكن أن تطرف؛ لأنه هذه الحركة نصف الإرادية في الإنسان لها أهمية كبيرة.

تقول هيلينا كيلافوري، الباحثة في علم النفس بجامعة تامبيري في فنلندا: “في حين يُفترض غالبًا أن الطرف هو مجرد وظيفة فسيولوجية انعكاسية مرتبطة بوظائف الحماية وترطيب العين، فإنه يلعب أيضًا دورًا مهمًا في التفاعل المتبادل”.

وتضيف: “عندما يرمش الإنسان فإنه ينقل الانتباه والعاطفة، ومن ناحية أنها وسيلة للتواصل غير اللفظي، فهي تعبر عن عدد من الأشياء التي لا ندركها بوعي، مثل من يجب أن يأخذ دورًا في المحادثة”.

وتوضح: “هي مجرد واحدة من العديد من الإشارات الاجتماعية التي يتبادلها البشر باستمرار دون أن يكونوا على دراية بها، أثناء استخلاص قدر كبير من المعلومات والراحة منها”.

ولهذا السبب، كان علماء الروبوتات الاجتماعية يدرسون الخصائص الجسدية والنفسية لطرف العين لفهم لماذا قد يكون من المفيد مطابقته في الروبوتات.

تقول كيلافوري: “نظرًا للوظائف العديدة المهمة للطرف في السلوك البشري، يمكن الافتراض أن وجود الروبوتات التي ترمش بأعينها يعزز من تشابهها مع الإنسان، وهذا بدوره يمكن أن يسهل التفاعل بين البشر والآليين”.

أظهر بحث فريق الهندسة المعرفية للتقنيات التعاونية، أن الناس يحبون الروبوتات التي يمكنها أن ترمش، في حين أن الآلي الذي لا يستطيع فعل هذا يمكن أن يعطي الشخص انطباعًا غير سارًا بأنه يحدق به، كما تشير أليساندرا سيوتي، التي تقود وحدة الاتصال بالفريق.

تحديات تعليم الروبوتات كيف تطرف العين

على الرغم من فوائد طرف العين، إلا أن دمجه في الروبوتات يمثّل تحديًا تقنيًا.

توضح كيلافوري أن “الومضات هي واحدة من أدق الحركات البشرية، لذا فإن تصميم الآليات التي يمكن أن تحاكي هذه الحركات يتطلب تقنية متقدمة، مثل المحركات عالية الدقة”.

يستخدم علماء الروبوتات في “Engineered Arts”، على سبيل المثال، محركات باهظة الثمن من الدرجة الفضائية بالإضافة إلى تصميم إلكترونيات التحكم الخاصة بهم.

يقول هانسون من شركة “Hanson Robotics”: “إن سرعة المحركات التي تحرك مادة الجلد عند الرمش تمثل تحديًا حقيقيًا، كما أن جعل شكل العين يبدو طبيعيًا أثناء حدوث الوميض صعب أيضًا، بالإضافة إلى تقليل الاحتكاك بين الجفون الصناعية والعين”.

هناك مشكلة أخرى، وهي التوافق بين سرعة وصوت الوميض الآلي، وفي هذا الشأن، يقول فرانشيسكو ريا، أحد كبار الفنيين في الفريق إن “المحرك الأكثر هدوءًا في الروبوت iCub يمكن أن يخمد صوت الوميض، لكن الحركة الأبطأ تجعل الروبوت يبدو نعسانًا أو يشبه القطة”.

ويضيف: “الومضات البطيئة جدًا تخاطر أيضًا بفقدان المعلومات المرئية، حيث توجد كاميرا iCub خلف العينين، وعند فقدان عشرة إطارات تكون لدينا مشكلة كبيرة.”

تعلّق كيلافوري: “يتمثل التحدي الآخر في التوقيت الصحيح ومدة الطرفات، وأي انحراف عن أوقات ومدة الرمش الطبيعية والمناسبة، في سياق معين، يمكن أن يجعل الروبوت يبدو غريبًا ومزعجًا”.

يستخدم الفريق برنامجًا يعمل بشكل عشوائي جزئيًا على الفواصل الزمنية بين الوميض الفردي والمزدوج، ومع هذا، يظلّ الطرف بشكل ثابت غير طبيعي.

لمستخدمي أيفون وأندرويد.. خطوات لإطالة العمر الافتراضي لهاتفك

أخطار ميتافيرس تهدد مستقبل المستخدمين

علماء يكتشفون أكبر انفجار كوني في التاريخ.. ما أسبابه؟