في خطوة تأتي ضمن سلسلة إجراءات إدارته للتعافي بعد الوباء، رفع الفيدرالي الأميركي الأربعاء، سعر الفائدة الأساسي بمقدار ربع نقطة مئوية كما هو متوقع من قبل الأسواق المالية.
كما خفف من لهجة سياسته النقدية قائلاً إنه “يتوقع” المزيد من الزيادات في الأسعار.
وعلى أثر ذلك، تراجع الدولار مقابل معظم العملات الرئيسية، اليوم الخميس، وتراجعت عوائد السندات، إذ اعتبر التجار والمستثمرين أن القرار بمثابة علامة على الوصول إلى ذروة أسعار الفائدة الأميركية.
ومع انخفاض الدولار ارتفع الجنيه الإسترليني 0.2% إلى أعلى مستوى في 11 شهرا تقريبًا عند 1.25905 دولار، فيما صعد اليورو 0.19% إلى 1.1082 دولار، وهو الرقم الأقرب لأحدث ذروة له خلال عام.
من ناحية أخرى هوى مؤشر الدولار بنسبة 0.22% إلى 101.05، إذ كان انخفض أكثر من 0.6% في الجلسة السابقة.
وشهد بنك “باك ويست” تراجعًا في أسهمه بلغت نسبتها 52% في تعاملات ما بعد الإغلاق، أمس الأربعاء، كما تأثرت أسهم مجموعة كبيرة من المقرضين الإقليميين الأميركيين أيضًا.
وارتفع الين الياباني بنحو 0.3% مقابل الدولار إلى 134.29، وذلك لاعتباره الملجأ الآمن للمستثمرين عندما تتعرض الأسواق لاضطرابات مماثلة.
وكان القرار بمثابة دفعة للدولار الأسترالي والنيوزيلندي، إذ ارتفعا بنسبة 0.3% لكل منهما عند 0.6692 دولار و0.6249 دولار على الترتيب، وهو ما يُعتبر تعويضًا لخسائرهما السابقة في التعاملات الآسيوية.
ويزداد الترقب لقرارات البنك المركزي الأوروبي، إذ تذهب التوقعات إلى أنه سيتخذ قرارًا مماثلًا، اليوم الخميس، برفع سعر الفائدة للمرة السابعة.
بعد قرار الفيدرالي.. هذه البنوك المركزية العربية ترفع الفائدة 0.25%
بعد مرور عام.. كيف أثرت قرارات الفيدرالي الأمريكي على مستوى التضخم؟
لماذا أغلقت الجهات الرقابية الأمريكية بنك “سيليكون فالي”؟ وماذا بعد الانهيار؟
