بشّرت شركة “OpenAI” بعصر جديد من الذكاء الاصطناعي من خلال تقديم “ChatGPT” للعالم، وهو روبوت الدردشة الذي أذهل المستخدمين باستجاباته الدقيقة والشبيهة بالإنسان، ومع استخدام مهاراته في عدد كبير من قطاعات الأعمال، برز السؤال: ما الوظائف التي سيتم استبدالها بواسطة تلك التقنية في المستقبل القريب؟
الوظائف الأكثر عرضة لخطر الاستبدال بواسطة الذكاء الاصطناعي
فحصت ورقة عمل “OpenAI” الصناعات والوظائف الأمريكية الأكثر تعرضًا لنماذج اللغات الكبيرة مثل “GPT”، للكشف عن الوظائف التي يمكن للبشر استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين عملهم فيها، إلى جانب الوظائف التي من المحتمل أن تكون مؤتمتة تمامًا.
وجدت الشركة أن 80% من القوى العاملة الأمريكية ينتمون إلى مهنة يمكن أن يؤدي الذكاء الاصطناعي 10% على الأقل من مهامهم، في حين ينتمي 20% إلى مهنة تتأثر فيها نسبة 50% من المهام بتلك التقنية.
بشكل عام، وُجد أن الوظائف التي تتطلب مهامًا متكررة ومستوى معينًا من تحليل البيانات واتخاذ القرارات الروتينية تواجه أعلى مخاطر التأثر بالذكاء الاصطناعي.
ستكون “صناعات معالجة المعلومات” التي تتضمن الكتابة والحساب والتحليل عالي المستوى متأثرة بالذكاء الاصطناعي القائم على النماذج اللغوية الكبيرة مثل “ChatGPT”.
وتشمل تلك الأدوار المحاسبين، والمساعدين الإداريين والقانونيين، والمراسلين والصحفيين، وعلماء الرياضيات، ومعدّي الضرائب، والمحللين الماليين، والكتّاب والمؤلفين، ومصمي المواقع الإلكترونية.
أقل الوظائف تأثرًا بالذكاء الاصطناعي التوليدي
على الجانب الآخر، من غير المحتمل أن تتأثر كل الوظائف، فهناك مهن من المحتمل أن تكون الأقل تعرضًا لخطر الاستبدال بالذكاء الاصطناعي، والتي يقوم بها:
– الرياضيون.
– مشغّلو المعدات.
– عمال تركيب وإصلاح الزجاج.
– العاملون في مجال ميكانيكا السيارات.
– عمال البناء والنجارة وبناء الأسقف.
– عمال السباكة والأنابيب.
– الطهاة.
– مصففو الشعر.
– عمال تركيب وإصلاح خطوط الكهرباء.
– عمال صيانة حقول النفط.
هل سيكون تأثير الذكاء الاصطناعي على سوق العمل جيدًا أم سيئًا؟
يعتمد التأثير المحتمل لـ “ChatGPT” ونماذج الذكاء الاصطناعي على المسميات الوظيفية الفردية على عدة عوامل، بما في ذلك طبيعة الوظيفة ومستوى الأتمتة الممكن والمهام الدقيقة المطلوبة.
ومع ذلك، في حين يمكن أتمتة بعض المهام المتكررة والمتوقعة، فإن المهام الأخرى التي تتطلب أشياء غير ملموسة مثل المدخلات الإبداعية، وفهم الفروق الثقافية الدقيقة، وقراءة الإشارات الاجتماعية، أو تنفيذ الحكم الجيد لا يمكن أن يقوم بها الذكاء الاصطناعي بشكل كامل حتى الآن.
ومن الجدير بالذكر أن نشير أن التعرض للذكاء الاصطناعي لا يقتصر على استبدال الوظيفة، فمن المحتمل للغاية في العديد من هذه السيناريوهات تحويل الوظائف، مع استخدام العمال للذكاء الاصطناعي لتسريع إخراج المهام أو تحسينها.
ونظرًا لأن سباق التسلح بالذكاء الاصطناعي يتقدم بوتيرة سريعة نادرًا ما شهدناها من قبل في تاريخ التقنية، فمن المحتمل ألا يستغرق الأمر وقتًا طويلاً حتى نرى التأثير الكامل لـ “ChatGPT” والنماذج الشبيهة على كل من الوظائف والاقتصاد.
استخدام الذكاء الاصطناعي سرًا في مكان العمل.. ما المخاطر المحتملة على الشركات؟
أبرزها الذكاء الاصطناعي والرياضة.. المملكة تتألق دوليًّا في أبريل
لماذا يُثير الذكاء الاصطناعي قلقًا قوميًا في الولايات المتحدة؟