يمكن أن تكون أعراض الحالة المزاجية السابقة للحيض، مثل القلق، شديدة جدًا، ويشيع هذا الأمر في كثير من السيدات، فما الرابط بينهما؟
خلال الدورة الشهرية، تتقلب مستويات هرمون الإستروجين والبروجسترون في جسم المرأة، ويمكن أن تؤثر هذه التغيرات السريعة في الهرمونات على كيمياء الدماغ وتؤدي إلى القلق أو التهيج أو تقلبات المزاج.
أسباب القلق قبل الدورة الشهرية
يُظهر بحث عام 2017 أنه في نهاية الأسبوع الذي يسبق الدورة الشهرية، يحدث انخفاض كبير في مستويات تعميم إستراديول، وهو شكل من أشكال هرمون الإستروجين الذي تنتجه المبايض.
يؤدي هذا الانخفاض في هرمون الإستراديول إلى زيادة أعراض القلق لدى النساء المصابات باضطرابات القلق وكذلك المصابات بمتلازمة ما قبل الحيض (PMS)، أو اضطراب ما قبل الحيض المزعج (PMDD) الأكثر شدة.
الدورة الشهرية
تشير متلازمة ما قبل الحيض (PMS) إلى مجموعة من الأعراض الجسدية والعاطفية التي يعاني منها العديد من الحائض في الأيام أو الأسابيع التي تسبق الدورة الشهرية.
قد تسبب الدورة الشهرية الأعراض التالية: القلق والحزن والتهيج، والتشنجات والتعب والرغبة الشديدة في تناول الطعام، والإمساك أو الإسهال والصداع.
الاضطراب المزعج السابق للحيض (PMDD)
الاضطراب المزعج السابق للحيض (PMDD) هو شكل أكثر حدة من متلازمة ما قبل الحيض ويؤثر على حوالي 5%.
يتميز بمجموعة من الأعراض العاطفية والسلوكية التي تكون أكثر حدة وإضعافًا من أعراض متلازمة ما قبل الدورة الشهرية. يمكن أن تشمل هذه الأعراض: الاكتئاب الحاد والقلق والتهيج والأفكار الانتحارية.
كما تشمل الأعراض تقلبات مزاجية حادة، بما في ذلك الشعور بالعصبية أو القلق أو الاكتئاب، وتغيرات في الشهية أو الرغبة الشديدة في تناول الطعام.
وتعد اضطرابات النوم من أعراض الاضطراب المزعج السابق للحيض، وصعوبة التركيز.
التعامل مع القلق قبل الدورة الشهرية
يمكن أن يساعد التنفس العميق والتأمل واليوجا واسترخاء العضلات التدريجي في تقليل أعراض القلق.
تشير مراجعة منهجية لعام 2020 إلى أن التمارين الرياضية قد تحسن أعراض الدورة الشهرية، لأنها تنتج مواد كيميائية مضادة للالتهابات، وتزيد من مستويات الإندورفين وتساعد على تنظيم تخليق البروجسترون والإستروجين.
الحصول على قسط كافٍ من النوم، واتباع نظام غذائي متوازن، وتجنب الكافيين.
ما هي اضطرابات القلق وكيف تُعالجها؟