خيبات الأمل والأخطاء والنتائج غير المتوقعة والأخبار السيئة قد تخلق إحساسًا بالضعف لبعض الوقت، لكنها تدفعنا لتحقيق أعلى المستويات، وتلهمنا للقيام بعمل أفضل، فضلًا عن مساهمتها في التغلب على العقبات وتحويلها إلى فرص.
محاولة تجنب الأخبار السيئة أو دفعها تحت البساط على أمل أن تختفي من تلقاء نفسها ستزيد الأمر سوءًا، لن تُحل المشكلة من تلقاء نفسها، فالتأخير لن يؤدي إلا إلى إثارة غضب المتأثرين به، خاصة في منظومة العمل؟
الإعلان عن المشكلات والأخبار السيئة
الإعلان عن الأخبار السيئة في الوقت المناسب من شأنه أن يعزز علاقتك مع الأشخاص في المنظومة ومنحك فرصة لإظهار مهاراتك القيادية، لأن تجنبها له تأثير معاكس تمامًا يتسبب في الشك بقدراتك وقد يعتبرك البعض غير كفء.
توصيل الأخبار السيئة إلى رئيسك في العمل ليس أمرًا ممتعًا تمامًا، تخيل كيف سيكون رد فعله وماذا سيقول وكيف سيحكم عليك، قد يكون تصور ذلك مرعبًا وسببًا كافيًا لمحاولة التستر عليه.
لكن من خلال الاستراتيجيات الصحيحة يمكنك تغيير الأمور وحتى كسب ثقتهم واحترامهم، يمكنك التغلب على مخاوفك واتخاذ الخطوات اللازمة.
فهم ما يوصف بأنه أخبار سيئة ويتطلب انتباههم
أحد الأخطاء الكبيرة التي نرتكبها جميعًا هو عدم وجود فهم كافٍ لما يحتاج رؤسائنا إلى معرفته ومتى وكيف يمكننا فعل ذلك، ماذا لو كان تعريفك للعاجل والسيئ لا يتطابق مع ما يعتبرونه عاجلاً وسيئاً؟ قد ينتهي بك الأمر إلى إزعاجهم بمعلومات لا يهتمون بها أو تفوتهم إخبارهم بالأشياء التي يجب إخبارهم بها بالضبط.
الأفضل هو إلقاء نظرة خاطفة على حياة مديرك، اطرح عليهم أسئلة لفهم ما يتطلب انتباههم، ومقدار التأخير المقبول في نقل الأخبار السيئة، وما هي أفضل طريقة للتواصل معهم عند حدوث ذلك.
لا تلوم شخص آخر
الفشل في الاعتراف بدورك وإلقاء اللوم على الآخرين على كيفية حدوث شيء ما هي تكتيكات دفاع طبيعية، لكنها تحول تركيزك فقط من الاهتمام بالأخبار السيئة إلى ممارسة لعبة إلقاء اللوم.
عندما لا تتقبل خطأك، يبحث عقلك عن حلول بقصد التستر على المشكلة أو إثبات براءتك بدلًا من تحديد طرق إبداعية لمعالجة المشكلة الحقيقية.. لا تبرر ولا تعطي عذرًا، اذكر الحقائق وليس افتراضاتك أو آرائك.
إبقاء العواطف تحت السيطرة
وقت الأخبار السيئة يكون الشعور بالعاطفة أمرًا طبيعيًا، لكن عدم التحكم في هذه المشاعر يمكن أن يسلب قدرتك على التفكير بعقلانية
الأفضل هو التحكم في الهدوء والانتباه إلى نبرة صوتك، هل تبدو مذعورًا، قلقًا، مرهقًا، مشحونًا بالغضب؟
جذب الانتباه
لا يُنصح بطرق ملتوية عند الإبلاغ عن هذه الأخبار، من الأفضل أن نقلها بشكل صريح وصحيح “هناك أخبار سيئة عن……”، فعندما تستخدم هذه الكلمات، فإنك تحصل على انتباه رئيسك على الفور، لا تترك أي فرصة للتفسير أو احتمال أن يفوتهم المعلومات.
اجعلهم يشعرون بالسيطرة
يريد مديرك بالتأكيد معرفة المشكلة، لكنه يريد سماع بعض الحلول أيضًا، لذا، كن مستعدًا لتقديم بعض الحلول ببيانات كافية فقط لمساعدتهم على فهم لماذا قد يكون أحد الحلول أفضل من الآخر.
أهم شيء عند تقديم الحلول هو طلب رأيهم، حل المشكلة معًا، تأكد من أنهم يشعرون بالسيطرة، بمجرد حصولك على الموافقة سيكون من الأسهل لكليكما التركيز على الخطوات التالية بدلًا من إضاعة الوقت في التدقيق في الأخبار السيئة.
ماذا لو كانت بيئة العمل المحيطة بك سامة.. كيف تتعامل معها؟
أبرز مهارات العمل التي يفتقر إليها الجيل Z
النميمة في بيئة العمل.. لماذا تعد مدمرة؟ وكيف يمكن التعامل معها؟