يرجح العلماء أن تكوين العادة يحتاج إلى ما متوسطه شهرين إلى ثلاثة أشهر، لكن بعض العادات قد تستغرق وقتًا أطول أو أقل من غيرها.
العادات هي تلك السلوكيات المتكررة التي تقوم بها دون تفكير كثير، وقد تكون أشياء صغيرة ليس لها تأثير حقيقي على يومك.
كم من الوقت يستغرق تكوين العادة؟
يمكن أن يستغرق تكوين العادة من 59 إلى 70 يومًا في المتوسط، ووفقًا لدراسة أجريت عام 2021، يمكن أن يستغرق الأمر حوالي 59 يومًا حتى تصبح عادة جديدة تلقائية.
لكن طول الوقت الذي يستغرقه تكوين العادة يمكن أن يختلف من شخص لآخر، لذلك قد لا ترى النجاح دائمًا في غضون شهرين.
ركزت الأبحاث الأقدم من عام 2012 على إحداث تغييرات في نمط الحياة لتحسين النتائج الصحية، وتشير الأبحاث إلى أن تنفيذ تغييرات صغيرة يوميًا تعتمد على الوقت والموقع يمكن أن يشجع على تغيير السلوك المعتاد في حوالي 10 أسابيع.
تشرح هيذر ويلسون، أخصائية اجتماعية إكلينيكية، أن تكوين العادة يعتمد إلى حد كبير على العادة نفسها وعلى الفرد.
يمكنك تكوين عادات بشكل أسرع، إذا تم تحفيزك بشدة أو مراقبتك، والعادات غير الممتعة – حتى لو كانت مفيدة – قد تستغرق وقتًا أطول لتثبيتها.
العادة مقابل الإدمان
تقول ستيفاني جيلبرت، أخصائية علاج الزواج والأسرة: “العادة هي سلوك تقوم به ببعض الانتظام، وإذا تم التخلي عنها، فقد تفوتك، ولكن يمكنك بسهولة الانتظار حتى المرة التالية التي يمكنك فيها الانخراط في هذا السلوك”.
مثال على ذلك هو أن يكون لديك عادة القراءة قبل النوم. إذا فاتتك القراءة بسبب حدث ما، فهذا لا يسبب لك ضيقًا كبيرًا. تستمتع بالقراءة، لكنك لست بحاجة إليها.
وتوضح: “الإدمان هو سلوك تفعله لأنك تشعر بأنك مضطر لذلك وهناك تفاعلات كيميائية تحدث في الدماغ تجعل هذه الحاجة حقيقية”.
وتضيف جيلبرت أن مع الإدمان هناك عواقب سلبية، مثل أعراض الانسحاب، لعدم تلبية هذه الحاجة أو الرغبة.
نصائح لتكوين عادة جديدة
توصي جيلبرت ببناء وتيرة العادة ببطء، فإذا كان هدفك هو القراءة قبل النوم كل ليلة، على سبيل المثال، يمكنك البدء بالقراءة قبل النوم مرة واحدة في الأسبوع.
وتقول ويلسون: “اجعل الأمر سهلاً على نفسك. على سبيل المثال، إذا كان هدفك هو ممارسة المزيد من التمارين، فابدأ بالالتزام بالمشي لمدة 10 دقائق يوميًا”.
وتقترح ويلسون أيضًا العمل على عادات مع صديق أو أحد أفراد الأسرة. وتقول إن هذا لن يوفر مصدرًا للدعم فحسب، بل سيساعدك أيضًا على مساءلة بعضكما البعض.
قد يساعدك تحديد وقت لعاداتك الجديدة، ويمكن أن توفر برامج الجدولة والتذكيرات الرقمية طريقة لك لضمان وجود وقت في يومك لممارسة عادتك الجديدة.
العادات هي جزء من التعلم، والتعلم في الدماغ يتم تشجيعه من خلال المكافأة.
عندما تؤدي السلوك الجديد بنجاح، فإن مكافأة نفسك بشيء تستمتع به يمكن أن يوفر نظامًا من التعزيز الإيجابي.
ماذا لو واجهتك مشكلة مع شركة الشحن؟
ماذا لو كانت بيئة العمل المحيطة بك سامة.. كيف تتعامل معها؟
ماذا لو كان لديك عدد من الموظفين دون المستوى المأمول؟ كيف تتعامل معهم؟