منذ أن اندلعت الاشتباكات المسلحة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، في السودان، قبل أيام، ويراقب العالم بحذر الأوضاع التي وصفها المسؤولون بأنها “هشة”.
وتتصاعد المخاوف من النزاع في السودان بسبب موقعها الاستراتيجي على حدود البحر الأحمر والقرن الأفريقي، وبالتالي فهذا الصراع يمكن أن يؤدي إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة المضطربة بالفعل.
مخاوف الغرب
كان البيت الأبيض من أوائل الجهات التي دعت إلى وقف فوري لإطلاق النار في السودان.
وسعت القوى الغربية بما فيها الولايات المتحدة، وراء إجراء انتخابات ديمقراطية بعد الإطاحة بالرئيس السوداني السابق عمر البشير في 2019.
وبعد الانقلاب العسكري في عام 2021، علقت الدول الغربية المساعدات العسكرية إلى السودان، ودعمت خطة الانتقال الجديدة وإنشاء حكومة مدنية.
كما تخشى الدول الغربية من احتمالية إنشاء قاعدة عسكرية روسية على البحر الأحمر، والتي أعرب قادة السودان من قبل عن ترحيبهم بها.
مركز لوجيستي روسي
وخلال عهد البشير، تم التوصل إلى اتفاق لاستضافة قاعدة روسية، وقال القادة العسكريون وقتها إن الأمر لا يزال قيد المراجعة.
ولطالما بحثت موسكو عن موانئ أخرى لإنشاء قواعد لقواتها البحرية هناك، وفي عام 2020 قال الرئيس فلاديمير بوتين إنه وافق على اقتراح لإنشاء مركز لوجيستي في السودان.
وفي وقت سابق هذا العام، زار دقلو روسيا، وقال حميدتي وهو أحد اللاعبين الأساسيين في الصراع الحالي إن السودان ليس لديه مشكلة مع استضافة قواعد عسكرية لدول أخرى، طالما أنها لا تشكل تهديدًا للأمن القومي.
وفي خضم ذلك، تبدو الدعوات إلى وقف إطلاق النار والعودة إلى المحادثات قاتمة إلى حد ما، كما تزيد احتمالية استمرار القتال لفترة أطول، من مخاطر نشوب حرب أهلية في الداخل السوداني.
ولن تُسفر هذه الأوضاع إلا عن مزيد من التعقيدات للأزمة الاقتصاد طويلة الأمد الموجود بالفعل، وكذلك تعظيم الاحتياجات الإنسانية في السودان.
ما المقصود بأسواق الكربون؟ ولماذا تعد مهمة؟
فيديو| السودان.. لماذا لم تنجح هدنة الـ24 ساعة بين طرفي النزاع؟
“النقد الدولي”: قرار خفض إنتاج البترول سيعود بالنفع على المملكة