تخيّل بعض الناخبين الألمان عند اختيار الائتلاف الحاكم حاليًا أن بلدهم سيصبح كما العاصمة الهولندية أمستردام، حيث سجائر الماريغوانا تقدم مع القهوة في المقاهي، وعلى الرغم من أن هذا لم يتحقق، إلا أن مشروع قانون جديد على وشك أن يجعل تعاطي “الحشيش” قانوني.
ألمانيا بصدد تقنين القنب
يسمح مشروع القانون بزراعة العقار وبيعه في “نوادي القنب الاجتماعية” غير الربحية التي تسيطر عليها الدولة.
وسيتمكن الأعضاء المسجلون في تلك النوادي من شراء كمية محدودة، ثم تخطط الحكومة لاختبار بيع العقار في المتاجر المرخصة في بعض المناطق.
في حال موافقة البرلمان على مشروع القانون سيتمكن الأشخاص أيضا من زراعة الماريغوانا، ولكن يُسمح فقط بثلاثة نباتات لكل شخص.
يقول الوزراء إنهم مقيّدين بقواعد الاتحاد الأوروبي التي تُلزم الدول الأعضاء بمحاربة تجارة المخدرات، ولكنهم يطمحون إلى الخروج من تلك المعضلة بـ “حل وسط معقّد”.
وفقًا لمواد القانون ستكون حيازة ما يصل إلى 25 غراما من الحشيش للاستخدام الشخصي أمرًا قانونيًا، رغم أنها كمية ليست ضئيلة.
اعتراض يقابله مبررات
يقول سياسيون معارضون محافظون إن أي شكل من أشكال تحرير استخدام المخدرات أمر خطير.
كتب رئيس الوزراء البافاري ماركوس سودر، عبر حسابه على “تويتر” إن تشريع المخدرات “ببساطة هو الطريق الخطأ” وأن إنشاء “نوادي المخدرات” لم يحل أي مشاكل ولكنه خلق مشاكل جديدة.
في المقابل، يقول الائتلاف الحاكم إن الهدف من الإصلاحات هو “إخراج تجار المخدرات من الأعمال التجارية”، ومنع استهلاك القنب المعامل بالمواد الكيميائية الضارة، ووقف تجريم إهدار الموارد للأشخاص الذين يدخنون كميات صغيرة.
تعهد الائتلاف بإضفاء الشرعية على الماريغوانا كجزء “الأجندة التقدمية لتغيير ألمانيا” ما بعد ميركل، وفي المقابلات التي أجراها بعض الوزراء، بدأوا باستخدام الكلمة العامية “بوباتز” التي يستخدمها الشباب الألمان للحشيش.
قال وزير الصحة كارل لوترباخ إن “الحكومة ركزت عن كثب على النموذج الهولندي المجاور، لكن مع التركيز على السوق السوداء الكبيرة وثقافة مقهى الحشيش، كمثال على ما لا يجب فعله”.