يحذّر كبير الاقتصاديين في صندوق النقد الدولي، بيير أوليفييه غورينشاس، من أن البنوك في وضع “غير مستقر”، مما قد يؤدي لمخاطر على النمو العالمي.
يأتي هذا بعد أن أصدر صندوق النقد الدولي، الثلاثاء 11 أبريل، أحدث تقرير لنمو الاقتصاد العالمي، والذي تضمن أضعف توقعات النمو على المدى المتوسط في أكثر من 30 عامًا.
توقعات صندوق النقد الدولي للنمو في 2023
وقال غورينشاس في مقابلة مع “CNBC”: “نحن قلقون بشأن ما رأيناه في القطاع المصرفي، لا سيما في الولايات المتحدة، وبعض البلدان الأخرى، والذي قد يؤثر على النمو في عام 2023”.
وكان رفع الفائدة المتكرر من قبل البنوك المركزية تسبب في زيادة تكاليف التمويل بالنسبة للبنوك، في الوقت الذي يشهد فيه المقرضون أيضًا بعض الخسائر في الأصول مثل السندات طويلة الأجل.
وأضاف غورينشاس: “لدى البنوك وسائل صحية للتعامل مع الأزمات، لكن من المؤكد أن هذا الأمر سيقودهم إلى أن يكونوا أكثر حذر من ذي قبل، وربما يخفضون نسب الإقراض إلى حد ما”.
ويرى صندوق النقد الدولي أن شروط التمويل للبنوك قد تشهد تشديدًا بشكل أكبر وتضغط على الإقراض، مما يخفض توقعاته للنمو العالمي إلى 2.5% في 2023 من 2.8% في التوقعات السابقة.
هل تحقق سياسة رفع أسعار الفائدة الغرض منها؟
كان الاستقرار المالي في دائرة الضوء في الأشهر الأخيرة وسط انهيار العديد من البنوك الأمريكية، والبيع السريع لبنك كريدي سويس. وكادت الاضطرابات في سوق السندات في المملكة المتحدة وفي أوروبا أن تطيح بصناديق التقاعد في الخريف الماضي.
قال غورينشاس، إن الجدل حول رفع أسعار الفائدة على البنك المركزي قد تحول من “النمو مقابل التضخم” إلى “الاستقرار المالي مقابل التضخم”.
وقال إن البنوك المركزية والسلطات المالية أظهرت أن لديها الأدوات اللازمة لمعالجة جيوب عدم الاستقرار، على سبيل المثال، يضمن المنظمون الأمريكيون الودائع لعملاء بنك سيليكون فالي، مضيفًا: “”السياسة النقدية يجب أن تظل مركزة على خفض التضخم، هذه توصيتنا في هذه المرحلة”.
ChatGPT يجتاز اختبار الترخيص الطبي الأميركي.. هل ينتهي عصر الأطباء؟
ما هي فرص جو بايدن في الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة؟