نمت مبيعات السيارات الكهربائية بسرعة خلال السنوات القليلة الماضية، مما يدل على تغيرات كبيرة في السوق العالمية، حيث ازدادت حصتها مقارنة بسيارات الوقود التي بلغت مبيعاتها ذروتها في عام 2017.
وبينما تعمل الدول على خفض انبعاثات الكربون للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري، وتضع الطاقة المستخدمة في تشغيل السيارات ضمن العوامل الهامة لتحقيق هذا الهدف، يبقى السؤال: هل النمو في مبيعات سيارات الكهرباء يسير بالوتيرة المطلوبة؟
الحصة السوقية للمركبات الكهربائية
تشير بيانات من “BloombergNEF” تتبعت مبيعات السيارات السنوية بين 2013 و2022 إلى أن أعداد سيارات الكهرباء المُباعة تتضاعف على أساس سنوي منذ 2019.
بيعت 206 ألف سيارة كهربائية على مستوى العالم في عام 2013، بنسبة 0.2% من السوق العالمي، وارتفع المعدل في العام التالي ليصل إلى 0.4% بواقع 320 ألف سيارة مباعة.
بنسبة 0.6% و0.9% في عامي 2015 و2016 على التوالي لم تتجاوز مبيعات السيارات الكهربائية 1% من السوق العالمي، إلا في 2017، الذي وصلت فيه النسبة إلى 1.3% بإجمالي مليون و82 ألف سيارة. شهد هذا العام شهد ذروة مبيعات سيارات الوقود على مدى فترة القياس.
قفزت نسبة المبيعات إلى 2.2% في 2018، ثم 2.5% في 2019، وجاء العام 2020 ليشهد الكثير من التطور، حيث بلغت النسبة 4.2% بإجمالي 3 ملايين و244 ألف سيارة مباعة.
وفي عام 2021، وصلت النسبة إلى 8.3% بواقع 6 ملايين و768 ألف سيارة مباغة، وبلغت أقصاها في 2022 لتصل إلى 13%، بإجمالي 10 ملايين و522 ألف سيارة.
هل يمكن أن تسترد سيارات الوقود مكانتها؟
يبدو من غير المحتمل أن تكون مركبات الاحتراق قادرة على استعادة الكثير من حصتها المفقودة في السوق.
تعد الصين أكبر سوق للسيارات في العالم، وهي تتصدر العالم من حيث تبني السيارات الكهربائية. اعتبارًا من عام 2022، أصبحت واحدة من كل أربع سيارات تُباع في البلاد كهربائية.
في الاتحاد الأوروبي، سيتم حظر بيع سيارات الاحتراق الداخلي الجديدة بحلول عام 2035. ومع ذلك، تم إصدار استثناء مؤخرًا نيابة عن ألمانيا للسماح ببيع السيارات التي تعمل بالوقود الاصطناعي.
تتبنى الولايات المتحدة خطة لجعل 100% من السيارات التي تباع في 13 ولاية “صفر انبعاثات” بحلول عام 2035. الولايات هي: كاليفورنيا، وكولورادو، وكونيتيكت، ومين، وماريلاند، وماساتشوستس، ومينيسوتا، ونيو جيرسي، ونيويورك، وأوريغون، ورود آيلاند، وفيرمونت، وواشنطن.
مفترق طرق.. سيناريوهات الانتقال إلى السيارات الكهربائية خلال العقدين المقبلين