أحداث جارية عالم

الصين تواصل استعداداتها لضرب تايوان .. وأمريكا تراقب

قام الجيش الصيني بعمل محاكاة دقيقة للضربات التي قد يوجهها إلى تايوان، وجاء ذلك في اليوم الثاني من التدريبات التي يجريها الجيش الصيني حول جزيرة تايوان، حيث أبلغت وزارة الدفاع في تايبيه عن عدة طلعات جوية.

وكانت الصين، قد بدأت التدريبات التي ستستمر لمدة ثلاثة أيام، حيث انطلقت التدريبات أمس السبت أي بعد يوم من عودة رئيسة تايوان تساي إنغ وين من زيارة قصيرة للولايات المتحدة، إذ أفاد التلفزيون الرسمي الصيني أن دوريات الاستعداد القتالي والتدريبات حول تايوان مستمرة.

وقال بيان التلفزيون الصيني: “تحت القيادة الموحدة لمركز قيادة العمليات المشتركة في مسرح العمليات، نفذت أنواع متعددة من الوحدات ضربات محاكاة للأهداف الرئيسية في جزيرة تايوان والمناطق البحرية المحيطة بها.

وقال مصدر مطلع على الوضع الأمني في المنطقة في تصريحات نقلتها وكالة رويترز للأنباء، إن الصين تشن هجمات جوية وبحرية “محاكاة” على “أهداف عسكرية أجنبية” في المياه قبالة الساحل الجنوبي الغربي لتايوان.

وفي المقابل قالت وزارة الدفاع التايوانية، إنها رصدت حتى ظهر اليوم الأحد 58 طائرة صينية ، بما في ذلك مقاتلات Su-30 وقاذفات H-6 ، بالإضافة إلى تسع سفن حول تايوان.

موقف تايوان

وقالت الوزارة إنها تولي اهتمامًا خاصًا لقوة الصواريخ التابعة لجيش التحرير الشعبي الصيني والمسؤولة عن نظام الصواريخ الأرضية في الصين.

وأوضحت الوزارة: “فيما يتعلق بتحركات القوة الصاروخية الشيوعية الصينية، فإن الجيش الوطني يتمتع أيضًا بإمساك وثيق من خلال نظام المخابرات والمراقبة والاستطلاع المشترك، وقوات الدفاع الجوي لا تزال في حالة تأهب قصوى”.

وأكد البيان أن القوات التايوانية لن تصعد الصراعات ولن تتسبب في الخلافات” وسترد “بشكل مناسب” على التدريبات الصينية.

وقال المصدر الأمني إن حوالي 20 سفينة عسكرية، نصفها من تايوان ونصفها من الصين، انخرطت في مواجهة بالقرب من الخط المتوسط لمضيق تايوان، والذي ظل لسنوات بمثابة حاجز غير رسمي بين الجانبين ، لكنه لم يتصرف بشكل استفزازي. .

وقال المصدر إن حاملة الطائرات الصينية شاندونغ ، التي تراقبها تايوان منذ الأسبوع الماضي ، تبعد الآن أكثر من 400 ميل بحري قبالة الساحل الجنوبي الشرقي لتايوان وتجري تدريبات.

وصرح تشاو شياو تشو من الأكاديمية الصينية للعلوم العسكرية لصحيفة جلوبال تايمز أن هذه هي المرة الأولى التي تتحدث فيها الصين علانية عن محاكاة هجمات على أهداف في تايوان.

ونقل التقرير عن تشاو قوله إن الأهداف الرئيسية ستشمل البنية التحتية مثل المدارج والمنشآت اللوجستية العسكرية والأهداف المتنقلة “للقضاء عليهم بضربة واحدة إذا لزم الأمر”.

استقرار وهدوء في تايبيه

استمرت الحياة في تايوان كالمعتاد ، دون أي علامة على الذعر أو الاضطراب من التدريبات الصينية.

ومن جانبها قالت سفارة الولايات المتحدة الفعلية في تايوان اليوم الأحد إن الولايات المتحدة تراقب تدريبات الصين حول تايوان عن كثب وإنها “مرتاحة وواثقة” بأن لديها موارد وقدرات كافية على الصعيد الإقليمي لضمان السلام والاستقرار.

وفي نفس السايق قال المتحدث باسم المعهد الأمريكي في تايوان، الذي يعمل كسفارة في غياب العلاقات الدبلوماسية الرسمية، إن قنوات الاتصال الأمريكية مع الصين لا تزال مفتوحة، وأن الولايات المتحدة حثت باستمرار على ضبط النفس وعدم تغيير الوضع الراهن.

وكانت واشنطن قد قطعت العلاقات الدبلوماسية مع تايبيه لصالح بكين في عام 1979 لكنها ملزمة بموجب القانون بتزويد الجزيرة بوسائل الدفاع عن نفسها.

وتقول الصين، التي لم تتخلى عن استخدام القوة لإخضاع الجزيرة لسيطرتها، إن تايوان هي القضية الأكثر أهمية وحساسية في علاقاتها مع الولايات المتحدة، والموضوع مصدر توتر متكرر.

تصعيد مستمر

صعدت الصين على مدى السنوات الثلاث الماضية أو نحو ذلك من ضغطها العسكري ضد تايوان ، حيث قامت بمهمات منتظمة حول تايوان، ولكن ليس في مجالها الجوي الإقليمي أو فوق الجزيرة نفسها.

وقالت وزارة الدفاع التايوانية في وقت سابق اليوم الأحد إنها رصدت في الساعات الأربع والعشرين الماضية 71 طائرة تابعة للقوات الجوية الصينية وتسع سفن تابعة للبحرية حول تايوان.

بعد قصفه.. هذه أبرز المعلومات عن ميناء أوديسا الأوكراني

العودة إلى القمر.. تفاصيل مهمة أرتميس 2

قصة انسحاب المملكة من مجلس الأمن رغم إعلان فوزها بمقعد غير دائم