منوعات

بابتكارات مثيرة.. هؤلاء الأطفال أحدثوا تأثيرًا في العالم

“الحاجة أم الاختراع”.. قياسًا على هذه المقولة تمكّن عدد من الأطفال من لفت الأنظار بابتكارات كان الهدف منها التغلب على أزمة، أو تجنب مرض، أو حتى لتسهيل الحياة اليومية.

فيما يلي أبرز الأطفال الذين أثروا في العالم بابتكاراتهم:

ألكسيس لويس

في عام 2011، عانت دولة الصومال من مجاعة بسبب الجفاف الشديد، وتفاقمت الأزمة بفعل الاضطرابات السياسية، وبدأ الآباء في البحث عن مأوى لأسرهم في مخيمات اللاجئين.

ونظرًا لمعاناة الأطفال من سوء التغذية التي أضعفتهم أثناء الرحلة إلى بر الأمان، بدأت العديد من الأمهات في التخلي عن أطفالهن المحتضرين على جانب الطريق.

ومن أجل ذلك اخترعت لويس البالغة من العمر 12 عامًا من تشابل هيل بولاية نورث كارولينا، ما يسمى بـ Rescue Travois، وهي عبارة عن نقالة مصنوعة من أعواد الخيزران ويتوسطها شبكة على شكل مثلث وتسير على عجلات، يمكن من خلالها حمل الأطفال والمرضى للوصول إلى أماكن الرعاية الطبية.

وتتميز هذه النقالة بأنها قابلة للطي ويمكن إسقاطها جواً إلى المحتاجين.

ليان فان

يُعتبر الأطفال في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، هم أكثر عرضة لفقدان السمع بسبب عدم حصولهم على الرعاية الطبية والعلاج الوقائي من التهابات الأذن.

ولذلك، ابتكرت ليان فان البالغة من العمر 14 عامًا من سان فرانسيسكو، كاليفورنيا، مجموعة من سماعات الرأس منخفضة التكلفة، أطلقت عليها اسم “Finsen Headphones”، والتي تُستخدم في اكتشاف وعلاج التهابات الأذن عن طريق الضوء الأزرق، مما يقلل من حالات فقدان السمع بنسبة 60%.

ولأن فان أدركت أن الطفل الذي يعاني من التهاب في الأذن قد لا يكون متعاونًا في ارتداء سماعات الرأس، كان اختراعها متقدمًا، بحيث تم تصميمه حتى يتمكن الأطفال من الاستماع إلى الموسيقى المفضلة لديهم من خلال سماعات الرأس أثناء تلقي العلاج.

في أكتوبر 2022، مُنحت فان لقب أفضل عالمة شابة في أمريكا، كما حصلت على جائزة نقدية قدرها 25 ألف دولار.

كريستوفر بايوغ

يُعد الخرف من الحالات المنهكة، التي تؤثر على قدرة الفرد في تذكر الأحداث الماضية والتفكير وحتى اتخاذ القرارات اليومية، ويعاني منها 55 مليون شخص حول العالم.

أدرك كريستوفر بايوغ البالغ من العمر 8 سنوات من واتسونفيل، كاليفورنيا، صعوبات الخرف، نظرًا لأن جدته كانت تعاني من هذه الحالة، ولذلك ابتكر بايوغ “D Shoes” وهي نوع من الأحذية، مستوحاة من مفاتيح السيارة التي شاهد والده يستخدمها لتحديد موقع سيارة العائلة في ساحة الانتظار.

يحتوي الحذاء على ثلاث بطاريات AAA تعمل بآلية تنبيه تشبه جرس الباب موجودة في نعل الحذاء، كما يوجد أيضًا مكبرات صوت موضوعة في كعوب الأحذية.

عندما يرتدي شخص مصاب بالخرف الأحذية ويضيع أو ينفصل، يمكن الضغط على زر في الجهاز الموجود مع أفراد العائلة، والذي يمكن أن يحدد مكان مرتديه على بعد 1000 قدم ما يعادل 0.3 كم.

آن ماكوسينسكي

في الفلبين، ما يقرب من 30٪ من سكانها لا يتوفر لهم الحصول على الكهرباء بشكل كاف.

لذلك، عندما علمت آن البالغة من العمر 15 عامًا من فيكتوريا، كولومبيا البريطانية، كندا، أن إحدى صديقاتها التي تعيش في الفلبين رسبت في المدرسة بسبب نقص الكهرباء التي قلصت من ساعات دراستها، ابتكرت “Hollow Flashlight” .

يعتمد المصباح على استخدام قطع من الخزف المتراصة فوق بعضها تسمى “بلتير” بدلًا من البطاريات العادية، إلى جانب محول ودائرة تسمح له بالتشغيل فقط من خلال حرارة جسم المستخدم، وتحديداً اليد.

فاز هذا الاختراع بالمركز الأول في مسابقة “Google Science Fair” لعام 2013، وحصلت ماكوسينسكي على جائزة قدرها 25 ألف دولار.

كما طورت أيضًا كوب قهوة “eDrink”، والذي يستخدم الحرارة الزائدة لمشروب ساخن ويحوله إلى كهرباء يمكن استخدامها لشحن هاتف ذكي.

بيشوب كاري

منذ عام 1990، لقي أكثر من 1051 طفلاً مصرعهم داخل السيارات، بسبب ارتفاع درجات الحرارة.

عندما رأى كاري البالغ من العمر 11 عامًا من ماكيني، تكساس، تقريرًا إخباريًا محليًا عن طفل يبلغ من العمر ستة أشهر من الحي الذي يسكن فيه توفي بعد أن ترك داخل سيارة ساخنة، كان مصممًا على إيجاد طريقة لمنع هذه المأساة من الحدوث.

لذلك اخترع جهازًا أطلق عليه اسم “Oasis”، وهو جهاز يمكن ربطه إما بمسند رأس أو بمقعد السيارة، ومن خلال استخدام تقنية GPS، يمكن له اكتشاف ما إذا كانت السيارة قد توقفت وهناك طفل فيها.

وبمجرد وصول السيارة إلى درجة حرارة معينة، سيتم تشغيل مروحة تلقائيًا وتبدأ في نفخ الهواء البارد على الطفل، بالإضافة إلى ذلك، بمجرد تنشيط المروحة، سيستخدم الهوائي المدمج في الجهاز Wi-Fi للاتصال بوالدي الطفل.

وإذا كان الوالدان غير مستجيبين، فسيتم إرسال تنبيه إلى السلطات المحلية لإعلامهم بوجود طفل في خطر، مع إعطاء إحداثيات لمكان تواجده.

ابتكارات يومية وجدت للاستخدام العسكري

عصر الابتكارات والظلمات.. أحداث مأساوية خلال القرن الـ 20

«نحو تعزيز الاستدامة».. ابتكارات جذبت الأنظار في «إكسبو 2020 دبي»