سياسة

عصر الابتكارات والظلمات.. أحداث مأساوية خلال القرن الـ 20

اشتهر القرن العشرين بأنه بداية عصر التقدم التقني، فخلاله اخترع الإنسان الحاسوب، ووصلنا إلى الفضاء، لكن رغم أن بعض أجزاء العالم شهدت نموًا واستقرارًا غير مسبوقين خلال هذا الوقت، كانت فترة مظلمة لمناطق أخرى في العالم.

الجبهة الشرقية من الحرب العالمية الثانية

كانت الجبهة الشرقية للحرب العالمية الثانية أكبر مواجهة عسكرية في التاريخ، حيث امتدت لأكثر من 1000 ميل، تقاتل عليها أكثر من 400 فرقة من الجيش الأحمر والألماني.

شهدت الجبهة الشرقية أيضًا بعضًا من أسوأ الفظائع في الحرب بأكملها، وعلى الرغم من ذكر الكثير منها كأرقام في إحصائيات ما بعد الحرب، لم يقتصر العنف النازي على السكان اليهود فحسب، بل أيضًا على مجتمعات أخرى مثل الغجر والروس والبولنديين.

شاعت المذابح التي ارتكبتها فرق الموت الألمانية والمتعاونون المحليون، والتي غالبًا ما يتم ارتكابها بطرق فجة وشنيعة.

الحكم الاستعماري البلجيكي

من عام 1885 إلى عام 1908، كانت دولة الكونغو تدار بالكامل كمشروع خاص للملك البلجيكي ليوبولد الثاني.

كانت تعرف باسم دولة الكونغو الحرة، وكانت المستعمرة الخاصة الوحيدة في التاريخ، مع جيشها الخاص والميليشيات المحلية، يعملان على السيطرة على موارد المنطقة.

شهدت هذه الفترة وحشية استثنائية ضد السكان المحليين، لدرجة أن مجموعة من الإمبراطوريات الأخرى – بما في ذلك القوى الاستعمارية الأوروبية التي كانت تمارس أسليب مماثلة في مستعمراتها – اضطرت إلى التدخل لوضع حد لذلك.

في حين أن الأرقام متنازع عليها، إلا أن عدد سكان الكونغو في هذه الحقبة، انخفض من نحو 20 مليون إلى 10 ملايين.

وغالبًا ما كان يتم اختطاف السكان الأصليين وإجبارهم على العمل من أجل الحصول على العاج والمطاط، وكان التعذيب والعنف الجنسي وبتر الأطراف أسلوب التأديب الشائع في أماكن مثل المزارع والمناجم.

اندلعت عدة تمردات، لكن تم قمعها بلا رحمة، وتبعها هجمات انتقامية على السكان المحليين.

تقسيم الهند

في أغسطس 1947، تم تقسيم الهند إلى دولتين، الهند ذات الأغلبية الهندوسية، وباكستان ذات الأغلبية المسلمة، وهو ما منح استقلالًا لسكان المستعمرة البريطانية القديمة.

اللحظة التي كان من المفترض أن تكون للاحتفال، يذكرها التاريخ الآن بانتشار العنف على جانبي الحدود، مما أدى إلى واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في القرن العشرين.

فقد أكثر من مليوني شخص حياتهم، حيث بدأ عدد من الهندوس والسيخ والمسلمين على جانبي الحدود واحدة من أكبر الهجرات الجماعية في تاريخ البشرية.

وقد أصبح أكثر من 14 مليون شخص بلا مأوى بسبب أعمال العنف، التي كانت أغلبها موجهة ضد السكان المدنيين.

على الرغم من عدم الاعتراف بها على أنها إبادة جماعية، إلا أن بعض الجنود والصحفيين البريطانيين الذين شهدوها فيما بعد، وصفوها بأنها أسوأ من معسكرات الاعتقال النازية.

الغزو الياباني لمنشوريا

اندلعت الحرب الصينية اليابانية في عام 1937، على الرغم من استمرار الصراع في الصين لفترة أطول من ذلك بكثير.

غزت اليابان مقاطعة منشوريا الصينية في عام 1931، وأنشأت دولة عميلة، مما أدى إلى بدء نزاع استمر حتى هزيمة الإمبراطورية اليابانية في عام 1945.

طوال الحرب، ارتكبت القوات اليابانية فظائع متعددة في أجزاء كثيرة من الصين، منها مذبحة نانكينغ عام 1937، عندما أرهب الجيش الغازي مئات الآلاف من المدنيين لمدة 6 أسابيع.

لكن بعض الفظائع أصبحت طي النسيان، مثل إجراء اليابان تجارب مكثفة على السكان المحتجزين، بطرق فجة وغير إنسانية.

تاريخ الكراهية بين ليفربول والعائلة المالكة في بريطانيا

مع تجدد الاشتباكات.. ما هي جذور الصراع التاريخي بين أرمينيا وأذربيجان؟

ما هو “حجر القدر” الذي سيُنقل من إسكتلندا ضمن مراسم تتويج تشارلز الثالث؟