السعودية

العادات الرمضانية في منطقة جازان.. عندما يتغير لون كل شيء

مناطق المملكة

تختص كل منطقة من مناطق المملكة بتقاليدها وعاداتها الاجتماعية في شهر رمضان المبارك، التي يحرص الأهالي على إحيائها وتوارثها جيلاً بعد جيل، ولهذا الشهر في منطقة جازان عبق لا تزال ذكراه خالدة في عقول الكثير من أهالي المنطقة، فيعيشون الحاضر بنكهة الماضي نفسها.

ولا يزال أهالي منطقة جازان يستحضرون العادات والتقاليد الرمضانية التي كان الآباء والأجداد يمارسون طقوسها في شهر الخير من عادات الإفطار والسحور إلى الروحانيات والسمر طيلة أيام وليالي رمضان وحتى استقبال عيد الفطر المبارك.

ألوان جديدة لاستقبال الشهر

تعد عملية طلاء وتجديد المنازل واحدة من تلك العادات التي يحرص عليها أهالي المنطقة، وذلك من خلال تغيير ألوان منازلهم من الداخل والخارج وتغيير أثاث المنزل وكأن ضيفًا عزيزًا قادم لزيارتهم.

وتحرص النساء على استقبال رمضان بنقش الحناء ولبس الجلابيات الرمضانية المميزة بأشكالها وألوانها الزاهية، وتجهيز منازلهن بالزينة والمفارش ذات الطابع الشعبي القديم، واقتناء الأواني المنزلية الخاصة بإعداد وجبتي الإفطار والسحور، وتلك التي يتم تخصيصها لتقديم واجب الضيافة للزوار المهنئين بالشهر الكريم في عادة يتوارثها الأهالي.

ويشارك شباب المنطقة في استقبال رمضان بتجميل المنازل من الخارج بالفوانيس والأنوار التي تعبر عن الفرحة بقدوم هذا الشهر الكريم وتوزيع وجبات الإفطار بين المنازل وبعض المساجد التي تعارف الأهالي على إقامة وجبة الإفطار بها سنويًا.

أكلات ومشروبات لا تغيب عن الموائد

يمتاز شهر رمضان في جازان بالتجمعات العائلية التي تحتضنها المنازل، حيث تجتمع العائلات غالبًا في منزل الأسرة الكبير الذي يضم جميع أفراد العائلة لتناول وجبة الإفطار، وشرب القهوة والشاي وتبادل الأحاديث الأسرية بين صلاتي المغرب والعشاء .

واعتادت أغلب العائلات في منطقة جازان على شرب الماء المبخر بـ “المستكة” الذي يعطي نكهة زكية وتناول المأكولات الشعبية التي يتم تحضيرها في شهر رمضان ومنها السمك أو ما يسمى بـ “مكشن السمك”، والمغش، والشربة والسمبوسة والزلابية والمطبق والمخلوطة والفول البلدي، والخبز الجيزاني أو ما يعرف باسم العيش أو الخمير، وغيرها من المأكولات الشعبية التي تتزين بها المائدة الرمضانية في جازان.

مناطق المملكة مناطق المملكة

ويحافظ أهالي جازان على عادة تناول الأكلات الشعبية في ساحات الجوامع، وبعض الأحياء في مدينة جيزان ومحافظاتها وذلك بتخصيص يوم للإفطار الجماعي حيث يحضر كل شخص وجبة إفطار من الأكلات الشعبية المشهورة التي يتم إعدادها في المنزل.

وهكذا يظل أهالي المنطقة متمسكين بعاداتهم وتقاليدهم الاجتماعية وأكلاتهم الشعبية في موائد رمضان وخاصة في مناسبات الإفطار الجماعي، التي تشتهر بها الأحياء في المدن والأرياف خلال شهر رمضان المبارك.

أغرب كذبة أبريل في التاريخ.. الاسباغيتي تنمو على الأشجار!

ما أساليب غش العسل؟ وكيف نفرق بين المغشوش والطبيعي؟

مورا ليب.. حكاية فتاة تعيش بنصف دماغ! 

المصادر :

واس /