على مدار الأيام الماضي، تابع العالم بترقب الأزمة المالية التي ضربت بنك سيليكون فالي الأمريكي وعدد من البنوك الأخرى، بالإضافة إلى بنك كريدي سويس السويسري، في ظل التخوفات من عدوى محتملة قد تصيب بنوك أخرى حول العالم.
وفي هذا الإطار، قال أستاذ المالية والاستثمار، الدكتور محمد مكني، إنه قد تتأثر بنوك أخرى بالأزمة في عدة دول إذا استمرت سلسلة انهيارات البنوك في الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي.
وأضاف خلال استضافته في برنامج “هنا الرياض” على قناة الإخبارية، أمس الثلاثاء: “لكن في ظل الوضع الحالي والتدخل السريع من الحكومة الأمريكية وكذلك في سويسرا، اعتقد أنه وضع مطمئن على المدى القصير، ولكنه لا زال ضمن حالة عدم اليقين”.
فيديو | هل يجب أن نقلق من أن تصل موجة إفلاس البنوك لمصارفنا في الخليج أو العالم العربي؟
أستاذ المالية والاستثمار د. محمد مكني يجيب لـ #هنا_الرياض pic.twitter.com/9zeEuOcKdS
— هنا الرياض (@herealriyadh) March 21, 2023
حدود الأزمة
وعن تأثير هذه الأزمات على مصارف أخرى خارج البلدين، أوضح مكني أنه لا يتوقع أن تتعدى الأزمة حدود البلدان التي حدثت فيها، وفيما يتعلق بدول مجلس التعاون الخليجي أو الدول العربية بشكل عام، قال: “ليس هناك استثمارات مباشرة في البنوك الثلاثة التي حدثت فيها الأزمة في الولايات المتحدة”.
وفيما يخص بنك كريدي سويس السويسري، أضاف: “صحيح أن هناك استثمارات للبنك الأهلي السعودي ولمجموعة العليان، لكن نسبتها من المحفظة الاستثمارية لهذه الكيانات، ليست كبيرة أو مقلقة”.
كانت السلطات السويسرية، أعلنت الأحد الماضي، أن بنك يو بي إس سيستحوذ على بنك كريدي سويس، في صفقة تجمع بين أكبر بنكين في سويسرا، بهدف احتواء أزمة عدم الثقة في القطاع المالي العالمي، التي نتجت عن الأزمة المالية التي يعاني منها البنك.
وتشمل الصفقة 100 مليار فرنك سويسري لمساعدة السيولة لبنك يو بي إس وكريدي سويس.