منوعات

فيديو| كيف تؤثر مشاجرات الزوجين على نفسية الأبناء؟.. مستشارة علاقات أسرية توضح

نفسية الأبناء

قالت المستشارة الأسرية والاجتماعية، دعاء زهران، إن هناك بعض النقاشات الأسرية لابد من أن تتم بعيدًا عن الأبناء، وهناك أنواعًا أخرى تتطلب وجودهم، حتى تُشعرهم بمزيد من الانتماء إلى الأسرة.

وأضافت خلال مداخلة عبر برنامج “يا هلا” على فضائية “روتانا خليجية”: “لابد أن يعيشوا وجود مشكلة ما يتم النقاش فيها ولكن طبعا بأساليب وقيود معينة، ومن أكثر الأمور التي يكون فيها الأسلوب خاطئًا أمام الأبناء هو الشجار بصوت مرتفع، أو إذا كان الزوج يلجأ للعنف والضرب”.

ترسبات نفسية

وأوضحت زهران أن هذا النوع من المشاجرات أمام الأبناء يترك آثارًا سلبية، وترسبات في نفوسهم، وبعضهم يظل يعاني منها طوال حياته.

وتابعت: “هذه الترسبات يمكن أن تتحول بعد ذلك إلى كره للأب، أو محاولة محاكاة نفس الطريقة في التعامل مع زوجاتهم المستقبلية على غرار ما كان يحدث مع والدته”.

وشددت على أن دور الأب والأم يتطلب ليس فقط أن تتم هذه المشاجرات والنقاشات بعيدًا عن الأبناء، بل لابد من عدم اللجوء إلى هذا النوع من السلوكيات مثل التعدي بالضرب أو الألفاظ أو الطرد، واستبدالها بمعالجة الاختلافات بطريقة صحيحة.

وعن العلاقة ما بين الآباء والأبناء، قالت إنه في الماضي كانت هناك أسس معينة للأسرة، وكانت مشاركة الأبناء في الآراء والقرارات ضعيفة، إذ كانت ميزة ينفرد بها الأب والأم.

وأضافت: “اليوم تغير الوضع والآن الأبناء يشاركون في الرأي والقرارات، وهذا هو السلوك الصحيح للأسرة، أن تُشرك أبنائها في الحياة حتى تبعدهم عن سيطرة السوشيال ميديا”.

التربية بالنموذج

وأشارت زهران إلى أن سن التنشئة الصحيح يبدأ من السنة الأولى حتى السابعة، وتستطيع الأسرة أن تغرس في الطفل في هذه الفترة السلوكيات الصحيحة، وهو ما يُطلق عليه التربية بالنمذجة وليس التلقين.

وتتم هذه العملية عن طريق تحفيز الطفل لسلوكيات بعينها من خلال رؤية الأب والأم يمارسونها، مثل الصلاة، وأحيانًا بطريقة سلبية مثل الكذب أمام الطفل.

وتقول زهران: “كل مرحلة ما بين الطفولة والمراهقة لها أساليب وطرق تخصها، بالإضافة إلى أن كل طفل له طريقة معينة في التعامل، وبتحديد هذه الطريقة يمكن وقتها اختيار الطريقة التي تساعد الطفل على استيعاب التوجيهات”.

معايير اختيار شريك الحياة

واعتبرت أن المرأة التي تتمتع بإدراك جيد لأهمية الأسرة والحقوق والواجبات تجاه أطفالها وزوجها وبيتها، ومسؤوليتها تجاه الأسرة، يمكن القول بأنها الزوجة المثالية.

وقالت: “عند اختيار شريك الحياة لابد أن يوضع في الاعتبار عدة أشياء، منها تمتع الشخص بالمسؤولية وقدرته على أن يكون قدوة لأبنائه، وهذه هي اللبنة الأول في تأسيس الحياة ومن ثم تأتي خطوة إعداد جيل صالح من الأبناء”.

وشددت زهران على ضرورة أن تتم استشارة مختص قبل الزواج لمعرفة أنماط شخصيات الشريكين، والخضوع إلى اختبارات قياس واكتشاف الشخصية، والتي تساعد على فهم الطرف الآخر في العلاقة.

بعد تحذير مجلس شؤون الأسرة السعودي.. كيف تواجه السلوكيات الخاطئة للأطفال في الإجازات؟

الطلاق في السعودية.. خلاص للزوجات أم موضة آخذة في الانتشار؟

كيف يمكن معرفة أن الطفل يمر بمشكلة نفسية؟.. هكذا تتعامل معه

المصادر :

برنامج يا هلا /