يًُعد الحصول على كوب مياه صالح للشرب حقًا من حقوق الإنسان التي تقرها الجمعية العامة للأمم المتحدة، ومع ذلك، يعيش أكثر من 25٪ من سكان العالم في دول تعاني شح المياه، ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية فإن عددًا مماثلًا يستخدم مصادر لمياه الشرب ملوثة بالمخلفات البشرية .
وتحدد الثروة والموارد الوطنية ما إذا كان بإمكان الشخص الحصول على كوب ماء صالح للشرب، فبحسب مؤشر الأداء البيئي (EPI)، ترتبط نتائج سياسة الصحة البيئية الجيدة بالثروة، أي نصيب الفرد من إجمالي الناتج المحلي.
ويعني ذلك أن الازدهار الاقتصادي يجعل من الممكن للبلدان أن تستثمر في السياسات والبرامج التي تؤدي إلى نتائج أفضل بيئيًا، ومن ناحية أخرى فإن الدول النامية التي تعتمد على الصناعات الثقيلة في محاولة لرفع مستواها الاقتصادي، يمكن أن تزيد من تعريض موارد المياه المحلية للخطر.
مصدر المعلومات
لمعرفة مدى أمان مياه الشرب في الدول المختلفة، تمت الاستعانة ببيانات من مؤشر الأداء البيئي لجامعة ييل UWD، والذي يبحث في جودة مياه الشرب في 180 دولة في جميع أنحاء العالم.
وتم تصنيف جميع البلدان المدرجة في القائمة بنتيجة من 0 إلى 100، وبحصول الدولة على 100 درجة يعني أن مياه شرب آمنة للغاية و 0 تشير إلى الأكثر خطورة، وتُعتبر البيانات صحيحة اعتبارًا من يناير 2023.
ما هو مؤشر EPI؟
تم إنشاء مؤشر EPI لتقييم جودة المياه ومراقبتها في جميع أنحاء العالم، ومن خلاله يحدد المتخصصون لكل دولة درجة جودة المياه بناءً على عدد سنوات العمر المفقودة لكل 100 ألف شخص، بسبب التعرض لمياه الشرب غير الآمنة.
ووفق التصنيف، حصلت 10 دول فقط على 100 درجة في برنامج التحصين الموسع للمياه، وكلها في أوروبا. ومع ذلك، فإن البلدان الأوروبية ألبانيا (50.3) ومولدوفا (50.8) تحقق بالكاد نصف هذا الرقم.
ومن بين الدول العربية، كانت المملكة ضمن البلدان التي توفر مياه صالحة للشُرب، إذ حصلت على 51 درجة، وحصلت الإمارات على 51.7 درجة.
وتقع جميع الدول الـ 24 التي حصلت على أدنى تصنيف في برنامج التحصين الموسع في إفريقيا، ويحذر مركز السيطرة على الأمراض من شرب مياه الصنبور في أي مكان في إفريقيا.
فيما لا يوصي مركز السيطرة على الأمراض بشرب مياه الصنبور في معظم أنحاء آسيا وأمريكا اللاتينية.
جودة مياه الشرب حول العالم
حصلت الدول الأوروبية، بما في ذلك المملكة المتحدة، على 100 درجة كاملة، مما يعني أن مياه الصنبور المحلية هي الأكثر أمانًا للشرب في العالم. على النقيض من ذلك، فإن العديد من البلدان الأفريقية جاءت ضمن الدول التي تُعتبر فيها مياه الصنبور أكثر خطورة.
ووفقًا لمركز مكافحة الأمراض والسيطرة عليها CDC، فإن 50 دولة فقط توفر مياه الصنبور الصالحة للشرب، ومعظمها في أوروبا.
وبالمقارنة، فإن ثلاث دول فقط في أمريكا الشمالية وهم: الولايات المتحدة وكندا وكوستاريكا، ودولة واحدة في أمريكا الجنوبية هي تشيلي، لديها مياه صالحة للشرب من الصنبور.
فيما تفتقر كل دولة أفريقية ومعظم البلدان في أجزاء من آسيا وأوقيانوسيا بما في ذلك الصين والفلبين، إلى المياه الصالحة للشرب.
سكان مدينة أمريكية يضطرون إلى غلي مياه الشرب.. بسبب هذه الكارثة
بسبب الاحتباس الحراري .. 5 مدن قد تغمرها المياه في 2030
“هلسنكي” محطات من أول اتفاقية دولية تضمن التوزيع العادل للمياه