منوعات

مختصة توضح: إيجابيات وصعوبات تعلم لغة جديدة في عمر متقدم

تعلم اللغة يساهم في تغيير رؤية الشخص للعالم من حوله، لأن لكل لغة تعابيرها ومصطلحاتها الخاصة، كما أن قدرة الشخص على التواصل مع الآخرين من خلال لغتهم يساعد على الاندماج بشكل أكبر ويعزز علاقته الشخصية وقدراته العقلية.

ولذلك، فتعلم لغة جديدة في عالم يضم أكثر من 6 آلاف لغة منطوقة يساعد أيضًا على زيادة المعرفة والوصول إلى المعلومات، ويعتقد الكثيرون أن فترة الطفولة هي أفضل مرحلة لتعلم لغة جديدة، وهو ما يجعل بعض الأشخاص من فئات عمرية متقدمة يشعرون بأنهم غير مؤهلين لتعلم أي لغة.

ولكن ما حقيقة هذه المعلومة، وما هي الصعوبات التي قد تواجه الشخص إذا قرر تعلم لغة جديدة في عمر متقدم؟

عُمر محدد!

تقول أستاذة اللغة التركية، زينب الباشا، إنها في عمر الـ 25 عامًا اتخذت وأخواتها قرارًا بتعلم اللغة التركية بعد قبولهم في الجامعة، وهو سن متقدم إلى حد ما.

وأضافت خلال استضافتها في برنامج “صباح الخير يا عرب” على فضائية “إم بي سي 1″، أنه في البداية احتاجت إلى وقت لتعلم النطق والأحرف وطريقة الكلام، خصوصًا وأن اللغة التركية تختلف من مدينة لأخرى.

وتابعت: “ما واجهنا صعوبات كبيرة، ولكن في البداية فقط في محاولة لتعلم نطق الأحرف”، مشيرة إلى أنه لا يوجد عُمر محدد لتعلم لغة جديدة، وهو ما يجعلها تخطط لتعلم اللغة الفرنسية أيضًا.

وعن أصعب لغة قد يفكر الشخص في تعلمها، أشارت الباشا إلى أن اللغة الكورية بها عراقيل كبيرة وطريقة كتابتها غير نطقها، وهي واحدة من التحديات الكبيرة ولكنها ليست مستحيلة، وفق قولها.

ولفتت إلى أنه بعد تعلمها التركية، بدأت تفكر في مساعدة الغير من الطلاب المستجدين في الجامعات مثل أخواتها، أو السياح العرب الذين يرغبون في زيارة تركيا، وبالفعل تعاملت مع أكثر من شركة سياحية وحاليًا تقدم خدمات ترجمة للسياح العرب، وتعلمهم كيفية التواصل مع الأتراك بلغتهم بدلًا من الإنجليزية.

تطوير المهارة

وفيما يخص التمكن من اللغة، أوضحت الباشا: “بالنسبة لي بدأت في تعليم غيري حتى أظل أمارس اللغة باستمرار، ولم أتوقف عن التعلم في عمر محدد، خصوصًا وأن اللغة تتطور بمرور الوقت، فهي مهارة لا بد من تطويرها”.

وعن متوسط المدة التي يحتاجها الشخص لتعلم لغة جديدة، تقول الباشا إن الشخص يحتاج من ربع ساعة إلى ساعة يوميًا، حتى يتمكن من اللغة ويمارسها بعد ذلك بطريقة سهلة ودون صعوبات.

ووجهت رسالة إلى الأشخاص الذين يخططون لتعلم لغة جديدة قائلة: “الإنسان خُلق ليتعلم، وليس من الصعب أن نبدأ ولكن لا بد من تحديد الهدف من تعلم اللغة وعدم توقع الفشل”.

 

تخريج أول دفعة متخصصة في اللغة الصينية.. فما الذي يدفع المملكة نحو تدريسها؟

بودكاست عتمة.. اللغة والبنية النفسية

لماذا يتجه العالم حاليًا لتعلم اللغة الصينية؟

المصادر :

MBC1 /