يحتفي العالم في 15 مارس من كل عام باليوم العالمي لحقوق المستهلك، وفيه تزداد التوعية بالحقوق الثمانية المشروعة للمستهلك، التي أقرتها الجمعية العام للأمم المتحدة كانت عام 1985.
وتشمل الحقوق الثمانية المشروعة للمستهلك حق العيش في أمان وسلامة، وحقّه في الحصول على المعلومة الصحيحة حول السلع، وأن تحترم آرائه وأفكاره، وحقه في الاختيار الطوعي للسلع والخدمات دون ضغوط، وحقه في الشكوى لوجود عيب في السلعة، وحقه في أن تشبع السلع احتياجاته، وحقه في أن يتم تعويضه في حالة حصوله على سلعة معيبة، وحقه في أن يعيش في بيئة صحية.
ومع تذكر حقوق المستهلك، تسارع الهيئات الصحية إلى التوعية بشأن سلوكيات المستهلكين، والتي قد تتطور إلى حالات نفسية، مثل هوس الشراء.
ما هو هوس التسوق؟
يشير التسوق القهري، المعروف أيضًا باسم اضطراب الشراء القهري أو إدمان التسوق، إلى الميل المفرط للتسوق. يفضّل بعض الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة شراء منتجات معينة، مثل الساعات أو الطعام ، بينما يشتري آخرون كل ما يجدون أمامهم، ما دامت لديهم القدرة المالية.
التسوق القهري هو سلوك إدماني يسبب مشكلة خطيرة. الذين يعانون من التسوق القهري قد يكون لديهم رغبة شديدة في التسوق ويختبرون الشعور بالسعادة عند القيام بذلك. ومع ذلك، فقد يخزّنون الأشياء أو يعانون من مشاكل مالية نتيجة إنفاقهم. غالبًا هم يتسوقون للتغلب على التوتر، وقد يشعروا بالأسف أو الخجل بعد انتهاء عملية الشراء.
علامات تدل أن الشخص يعاني هوس التسوق
هناك علامات شائعة للتسوق القهري، يمكن التعرف عليها تاليًا:
– الانشغال الدائم بالتسوق: يسيطر التفكير في شراء الأغراض على المصاب بالتسوق القهري، فالمهم هو الشراء في ذاته، حتى لو السلعة لديهم بالفعل.
– شراء أشياء لا حاجة لها: يتعلق الشراء في الأساس بالحصول على ما يحتاجه الشخص حقًا، ولكن المصاب بهوس الشراء قد يبتاع قطعًا من الملابس مماثلة لتلك التي لديه بالفعل.
– المعاناة من مشاكل مالية بسبب عادات التسوق: يجد الأشخاص المصابون بتلك الحالة مشكلة في إدارة أموالهم، ولا يمكنهم الادخار.
– سرقة لمواصلة التسوق: قد تطوّر تلك الحالة أعراض تتعلق بالسرقة، فيسرق الشخص لمواصلة الشراء أو الحصول على أموال لمتطلبات الحياة الأخرى.
– الكذب بشأن الشراء: قد تضطر المرأة لإخفاء الأشياء المشتراة حديثًا عن زوجها، أو يفضّل الرجل طلب المنتج على عنوان العمل لا المنزل، وغرضهما ألّا يكتشف الطرف الآخر إتمام عملية شراء جديدة.
– غياب الوعي: يصبح هؤلاء في مرحلة ما بدون وعي عند التسوق، وقد لا يدركون ما اشتروا وكم أنفقوا.
كيف يمكن التعامل مع هوس الشراء؟
يقول الخبراء النفسيون إن هناك مجموعة عادات يجب اتباعها للتخلص من التسوق القري، على النحو التالي:
– تحديد محفزات التسوق: يتعين على الشخص سؤال نفسه: متى من المرجح أن أتسوق قسريًا؟ هل هو خلال وقت محدد من اليوم؟ هل هو عندما أكون مع أشخاص معينين أو في متجر معين؟، إن التعرف على هذه المحفزات هو الخطوة الأولى نحو تقييم السبب، ثم إحداث التغيير.
– الانشغال بهوايات أخرى: إذا كان شخص ما يتسوق من الملل، أو كوسيلة للشعور بالرضا عن نفسه فهو بحاجة إلى استبدال هذا العمل بشيء آخر يرضي رغبتك بطريقة غير ضارة، من خلال أنشطة ذات مغزى تعيد إحساسه بالشغف.
– مراقبة الإنفاق: تتبع المعلومات المالية ووضع حد تقديري للإنفاق معقول كل أسبوع أو شهر هو وسيلة فعّالة، ويمكن الاستعانة بمخطط مالي للمساعدة.
– صنع قوائم التسوق: عندما يجب عليك التسوق، التزم بالقائمة. قبل زيارة المتجر، اكتب ما تحتاج إلى شرائه.
– الالتزام بقاعدة 48 ساعة: في أي وقت تشعر برغبة في شراء شيء ما تحتاجه، قم بتدوينه ثم التزم بالانتظار لمدة 48 ساعة. يمكن لهذه الاستراتيجية كبح جماح الإنفاق.
– إلغاء الاشتراك في حسابات المتاجر: يجعل الإنترنت التسوق القهري أمرًا سهلاً للغاية. كإجراء وقائي، ضع في اعتبارك إلغاء الاشتراك من أي متاجر أو شركات تبيع المنتجات التي تعجبك.
رئيس جمعية الادخار يقدم نصائح لترشيد الإنفاق خلال شهر رمضان والعيد