أصبحت حرائق الغابات شبحًا صيفيًا في الولايات المتحدة، يلوح في الأفق مع ارتفاع درجة حرارة أجزاء من البلاد وجفافها.
وأعد موقع visualcapitalist خريطة توضح إجمالي مساحة الغابات المحترقة في عام 2023 في الولايات المتحدة، مصنفة حسب الولاية، بناءً على أرقام من مركز التنسيق الوطني بين الوكالات.
وتمثل حرائق الغابات في كاليفورنيا وألاسكا معًا ربع إجمالي الأراضي المحترقة في الولايات المتحدة في عام 2023. وشهدت كلتا الولايتين أضرارًا حرائق الغابات بأكثر من 300 ألف فدان.
وبالتصغير، فإن ما يقرب من نصف مساحة 2.7 مليون فدان المتضررة من حرائق الغابات في عام 2023 تركزت في خمس ولايات فقط.
بسبب فصول الصيف الحارة والجافة، تشهد الولايات الغربية على وجه الخصوص المزيد من حرائق الغابات. وتشير صحيفة نيويورك تايمز إلى أن الغرب الأمريكي يتمتع بمناخ البحر الأبيض المتوسط حيث يتركز هطول الأمطار في أشهر الشتاء. وهكذا تتزامن الأشهر الأكثر سخونة وجفافًا في المنطقة.
ومع ارتفاع حرارة الصيف، تتحول النباتات – إبر الصنوبر والشجيرات والعشب – إلى وقود جاهز لانتشار حرائق الغابات.
وتؤدي الرياح الجافة الموسمية القادمة من منطقة الحوض الكبير إلى جنوب كاليفورنيا إلى تجفيف النباتات، وتأجيج حرائق الغابات، وإسقاط خطوط الكهرباء (مسببة الشرر)، وانتشار الجمر المحترق.
وأخيرا، يؤدي تغير المناخ إلى فصول صيف أطول وأكثر سخونة وجفافا، مما يزيد من شدة حرائق الغابات. حدثت تسعة من أكبر 10 حرائق في الولاية منذ عام 2010. وأحرق آخرها أكثر من مليون فدان في عام 2020.
وفي الواقع، كان عام 2023 عامًا قياسيًا في البلاد، حيث كانت أدنى منطقة محترقة منذ عام 1998، وذلك بفضل صيف كاليفورنيا الرطب بشكل غير عادي.
ومع ذلك، كان الدمار الناجم عن حرائق الغابات لا يزال قويا، خاصة مع حرائق غابات ماوي المدمرة، التي أحرقت مدينة لاهاينا التاريخية، مما أسفر عن مقتل 100 شخص.
اقرأ أيضاً:
