أدى التحول إلى العمل عن بُعد أثناء جائحة Covid-19 إلى اكتساب الأمريكيين 60 مليون ساعة كانوا يقضونها في التنقل من وإلى المكتب، للتركيز على رفاهيتهم.
على الرغم من عودة الكثيرين إلى العمل المنتظم من المكتب، إلا أن أكثر من 15% من العاملين بدوام كامل ما زالوا يعملون عن بعد، فيما هناك 30% يعملون بنظام هجين، وفقًا للبيانات التي تم جمعها من قبل الاقتصاديين الذين يدرسون استدامة سياسات العمل من المنزل.
حدد بحث أجراه بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك كيفية استغلال الموظفين لوقتهم الذي كانوا يقضونه في الذهاب إلى العمل والعودة منه.
خلص الباحثون إلى أن الأفراد العاملين يخصصون وقت تنقلاتهم للأنشطة الترفيهية والنوم، مع تقليل عدد ساعات العمل الإجمالية.
وتشير البيانات إلى أن العمل في المنزل دفع الناس لبدء العمل مبكرًا؛ لإنجاز المهام خلال ساعات تنقلهم السابقة.
ولكن الوقت الذي يقضونه في أداء عملهم فعلًا، انخفض بشكل عام وتم تخصيصه للأنشطة غير المتعلقة بالعمل.
شملت الأولويات التي ركز عليها الموظفون: النوم لنحو ساعة واحدة، وممارسة الأنشطة الترفيهية في المنزل لأكثر من ساعتين.
كما خصص العاملون عن بعد 36 دقيقة للأعمال غير السوقية، بما في ذلك الصيانة المنزلية والإصلاحات وإعداد الوجبات، بعد أن كانت 10 دقائق في السابق.
ووفقًا للباحثين، فإن “زيادة أوقات الفراغ كانت واضحة بشكل خاص بين الأمريكيين الأصغر سنًا، الذين أفادوا بأنهم يقضون المزيد من الوقت في المناسبات الاجتماعية، وتناول الطعام خارج المنزل وممارسة الرياضة”.
الأنشطة الأخرى التي حظيت باهتمام العاملين عن بعد خلال الجائحة، هي رعاية الأطفال والبحث عن عمل والمشاريع المدرة للدخل التي لا ترتبط ارتباطًا مباشرًا بوظيفة الشخص بدوام كامل.
في أعقاب الوباء، اكتسب الموظفون أيضًا المزيد من الوقت لقضائه في العزلة أو مع أحبائهم، ويظهر التحليل أن وقت الفراغ بالنسبة للموظف بمفرده أو مع أفراد الأسرة ارتفع بمقدار 2.3 ساعة.
وأوضح الباحثون: “النتائج تضفي مصداقية على التقارير المختلفة حول تفضيلات الموظفين لجداول العمل المرنة، بالنظر إلى أن توفير وقت التنقل مكّن الناس من قضاء وقتهم في أنشطة أخرى، مثل رعاية الأطفال أو الترفيه”.
واختتم الباحثون ملخص نتائجهم: “هذه الميزة الإضافية للعمل من المنزل -لأولئك الذين يريدون- ستكون اعتبارًا مهمًا لمستقبل ترتيبات العمل المرنة”.
مليونيرات يقلقهم التقاعد.. 35% من أغنياء أمريكا يحتاجون إلى “معجزة”
