ليست كل الأفلام وسيلة ترفيهية، فهناك أفلام تناقش وتستعرض قضايا عالمية أو إقليمية، فعلى سبيل المثال نتناول في هذا المقال 10 أفلام عن التغير المناخي. وبغض النظر عن أفلام الأكشن أو الكوميديا العبثية التي تلقى شعبية كبيرة، لكن على الجانب الآخر لطالما كانت السينما مرآة تعكس قضايا المجتمع والبيئة، وقد تناول العديد من المخرجين موضوع التغير المناخي من خلال أفلامهم، سواء بشكل مباشر أو عبر رموز واستعارات. فيما يلي قائمة بعشرة أفلام بارزة سلطت الضوء على هذه القضية الملحة.
الفيلم يتناول قصة روبوت طفل في عالم غمرته المحيطات بسبب ذوبان الجليد الناجم عن الغازات الدفيئة. الحكومات حدّت من الولادات الطبيعية فازدهرت الروبوتات، في عالم تنهار فيه البيئة أمام نزعة الاستهلاك والتكنولوجيا، الفيلم من إخراج المخرج الشهير ستيفن سبيلبيرج، وقد تكلف إنتاجه 100 مليون دولار، بينما جنى إيرادات في شباك التذاكر تجاوزت 235 مليون دولار.
روبوت وحيد ينظف الأرض المهجورة بعد أن أهملها البشر. الفيلم يفضح استهلاك الشركات الكبرى ويعرض مستقبلاً كارثياً سببه الجشع البيئي والإفراط في الإنتاج، فيلم رسوم متحركة بديع من إنتاج بيكسار وديزني، مليء بالشاعرية والمتعة، لا سيما وأن النصف ساعة الأولى من الفيلم لا نسمع خلالها لغة بشرية، رغم ذلك تظل هي الأجمل في تاريخ أفلام الرسوم المتحركة.
بعد فشل تجربة لمواجهة الاحتباس الحراري، تتحول الأرض إلى كرة جليدية، ويعيش الناجون في قطار لا يتوقف. الفيلم نقد لعدم قدرة البشر على التكيف مع الطبيعة دون تدميرها، بتقييم 7.1/ 10 على قاعدة بيانات الأفلام العالمية IMDB وميزانية 39 مليون دولار أسفرت عن إيرادات وصلت 67 مليون دولار، أصبح هذا الفيلم من أبرز الأفلام عن التغير المناخي.
رسوم متحركة عن جنيات تدافع عن الغابات ضد كائن شرير يُدعى Hexxus. رسالة الفيلم ضد إزالة الغابات والتلوث الصناعي، موجهة للأطفال بعمق بيئي واضح، لم يحقق الفيلم أرباحًا كبيرة، وكذلك لا يعد من الأفلام المشهورة حاليًا، ولكنه يعد من الأفلام المبكرة في التوعية بقضية التغير المناخي.
بمشاركة عدد من النجوم البارزين مثل ليوناردو دي كابريو وكيت بلانشيت وجينيفر لورانس وميريل ستريب، يحذر الفيلم من كويكب مدمر تتجاهله الحكومات والإعلام. المذنب رمز للتغير المناخي، والفيلم ينتقد تجاهل المجتمعات للكارثة رغم وضوحها، إلى جانب التغير المناخي يستعرض الفيلم الذي بث عبر منصة نتفلكس تلاعب الإعلام وزيف الشخصيات العامة وأصحاب القرار وكذب الجميع بشأن تبني قضايا معينة في العلن والتخلي عنها في الواقع.
كائن فضائي يأتي إلى الأرض يحذر البشر من تدمير كوكبهم ويهدد بإبادتهم إذا لم يتوقفوا عن ممارساتهم الجائرة ضد الطبيعة وانتهاك البيئة. الفيلم يعكس رؤية بيئية تحذر من الصناعة المفرطة والاستهلاك الجشع، وهو يعتبر إعادة إنتاج لفيلم من الخمسينات بنفس العنوان، وهو مستند إلى رواية بعنوان Farewell to the Master صدرت في العام 1941.
يصور مستقبلاً قاتماً حيث أدى الاكتظاظ والتلوث إلى انهيار الموارد. الغذاء الأساسي مصنوع من البشر. أحد أول الأفلام التي تطرقت للاحتباس الحراري علنًا، المثير في الفيلم يعرض رؤية ديستوبية أو “عالم خرِب” لمستقبل العالم عام 2022 أي بعد 45 عامًا من إنتاج الفيلم ولكن منذ 3 سنوات فقط من وقتنا الحالي، فهل يختلف واقعنا عن الفيلم إن كنت شاهدته؟
الفيلم الذي جعل كريستوفر نولان المخرج الألمع والأبرز حاليًا، يعتبر هذا الفيلم درس في الفيزياء والعلوم بشكل عام، إذ لا يمكن فك تعقيد حبكته إلا بخلفية علمية جيدة، ويتناول الفيلم على هامش أحداثه تدهور الأرض بيئيًا، يبحث البشر عن كوكب بديل. الفيلم يستند إلى أزمة مناخية واقعية تهدد بقاء الإنسان. حقق هذا الفيلم ضجة واسعة بسبب طريقة إنتاجه وتصويره فضلا عن قضته المثيرة والمتداخلة.
أنمي ياباني من إخراج ميازاكي وإنتاج ستوديو جيبلي الذي اشتهر مؤخرًا بسبب موجة الصور المصنوعة عبر الذكاء الاصطناعي على طريقة رسم هذا الاستوديو، يتناول الفيلم صراع بين آلهة الغابة والبشر الصناعيين، ويبدأ بقرية صغيرة لها قوانين استثنائية ينقلب حالها رأسًا على عقب بعد ظهور حيوان غريب وأصوات غير مألوفة. الفيلم رسالة قوية ضد التعدي على الطبيعة ويعكس التوازن بين التقدم والحفاظ على البيئة.
الفيلم ربما الأكثر شهرة بسبب إدخاله تقنيات جديدة في المشاهدة فضلا عن الإيرادات القياسية التي جناها والذي ظل على عرش أكثر الأفلام تحقيقًا للإيرادات في التاريخ حتى الآن، ويتناول الفيلم عالم مستقبلي تستعمر البشرية كوكبًا غنيًا بالموارد، ما يشعل صراعًا مع السكان الأصليين. رسالة الفيلم البيئية واضحة ضد الاستعمار والتدمير البيئي.
