التقط المصور العُماني علي الحربي لقطات مهيبة لطيور الغاق السقطري المهاجرة وهي تحط بأسراب متتابعة وبأعداد كبيرة على شاطئ “بصه” في محافظة الخصيب، واستطاع الحربي على مدار يومين توثيق لهذه المشاهد التي لا تحدث إلا مرة في العام على حد قوله، وغالبًا لا تكون الأعداد كبيرة بكل هذا القدر، إذ اكتست الشواطئ باللون الأسود القاتم، وهو اللون المميز للريش الذي يغطي أجساد طائر الغاق السقطري، والتي حرص “الحربي” على إبرازها جنبًا إلى جنب مع الأعداد الكبيرة الملفتة للنظر هذا العام، والتي دفعته لتصويرها ولم يتوقع أن تجد صوره هذا الصدى والتفاعل حين شاركها على منصات التواصل الاجتماعي
يعتبر الغاق السقطري من الطيور المحلية التي تقيم في منطقة الخليج العربي، وخليج عُمان، كما أنه يكون دائمًا على مقربة من المناطق الساحلية وقلّما يقترب من المناطق اليابسة، ولذلك فهو يستطيع طائر الغاق السقطري الغوص في الماء للبحث عن الغذاء، ويمكنه البقاء تحت سطح الماء لمدة تصل إلى 3 دقائق، كما أنه يكتسي بريش أسود اللون يتحول إلى الأرجواني خلال موسم التكاثر،ويحب أن يكون موجودًا وسط جماعات وليس بشكل فردي.
وفق الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، فإن الطائر مهدد بخطر الانقراض، ولكن الجهود تبذل دائمًا من الحكومات وجهات الحفاظ على التنوع الأحيائي، لتقليل تهديدات انقراضه، وفي فترة الثمانينيات من القرن الماضي، استطاع الباحثون العثور على مجموعة كبيرة منه تضم نحو 250 ألف طائر، وتعد من أكثر المخاطر التي تهدد حياته، التنمية الساحلية التي تقضي على الطبيعة الساحلية للشواطئ، والإزعاج من قبل البشر، والتلوث البحري بالقرب من مستعمرات التعشيش.
ينتشر في المنطقة الشرقية ويسمى بين السكان المحليين باسم اللوهة، لكنه ينسب في تسميته بالغاق السقطري لأن أول عينة منه كانت من جزيرة سقطرة اليمنية، ولا تختلف كثيرًا أشكال الذكور عن النساء غير أن الذكور تبدو أكبر حجمًا من النساء
