تم تصنيف ثلاث شركات تقنية يابانية فقط من بين أعلى 300 شركة متداولة علنًا في جميع أنحاء العالم، ولم يكسر أي منها حاجز الـ 100 الأعلى، بينما اقترب تكتل الأعمال هيتاشي وشركة الترفيه سوني من تحقيق إيرادات متأخرة على مدى اثني عشر شهرًا بقيمة 84 مليار دولار، و 81 مليار دولار على التوالي
استنادًا إلى البيانات التي تم جمعها من قِبل Companies Market Cap ، تمكنت ثلاث شركات يابانية فقط في قطاع التكنولوجيا من تحقيق إيرادات تزيد عن 50 مليار دولار أمريكي من الربع الأخير من عام 2021 وحتى سبتمبر 2022، وانضم إلى سوني وهيتاشي تكتل الإلكترونيات باناسونيك بإيرادات تبلغ 61 مليار دولار في نفس الإطار الزمني.
ومن المثير للاهتمام، أن معظم الشركات اليابانية الأكثر ربحًا في هذا القطاع مثل Canon و Fujitsu و Toshiba لديها مجموعة منتجات متنوعة للغاية من المنتجات تشمل كل شيء بداية من المعدات العسكرية وصولًا إلى الثلاجات، أما شركة Nintendo ذات الغرض الواحد ، وصاحبة الامتيازات الشهيرة مثل Mario أو Pokémon أو The Legend of Zelda ، لا ترقى حتى إلى أفضل 500 شركة من حيث الإيرادات، مسجلة إيرادات تبلغ 14 مليار دولار، على الرغم من أنها أفضل من معظم منافسيها الغربيين مثل، Activision Blizzard King أو Take-Two Interactive.
إن تصنيف تكتلات صناعة الترفيه والإلكترونيات الاستهلاكية مقارنة بالقوى الآسيوية الأخرى مثل Tencent أو Samsung أو Alibaba يثبت خطأ الافتراض طويل الأمد بأن اليابان هي واحدة من أكثر القوى المهيمنة في مجال التكنولوجيا، وهو ما يُشير إلى انتهاء حقبة الهيمنة المفترضة.
ويبدو أن الهيمنة انتهت بالفعل منذ أزمة انهيار أسعار الأصول في عام 1991، والسنوات التي تلتها، والتي يُطلق عليها الخبراء اسم العقد المفقود وهي الفترة من التسعينيات إلى العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، وهي فترة اتسمت بركود إجمالي الناتج المحلي ومتوسط معدل النمو الحقيقي في اليابان.
أحد القطاعات التي تمكنت من الخروج سالمة نسبيًا في اليابان هي صناعة السيارات، فعلى الرغم من المنافسة الشديدة من ألمانيا والصين، على وجه الخصوص، يوجد سبعة من أصل 20 شركة لصناعة السيارات الأعلى ربحًا في اليابان، فعلى سبيل المثال تأتي شركة تويوتا، في المرتبة الثانية بعد شركة تسلا المُصنِّعة للسيارات الكهربائية بإيرادات بلغت 260 مليار دولار.
بعد انهيار FTX وهيمنة Binance.. العملات المشفرة إلى أين؟
