تتزايد احتياجات الطاقة في العالم بمرور الوقت وارتفاع نسبة السكان، ولتحقيق المطلوب لا بد من اللجوء أكثر إلى مصادر الطاقة النظيفة والمستدامة حتى لا تتأثر البيئة.. فما أكثر مصادر الطاقة ضررًا على البيئة وما أنظفها؟
تنبعث من محطات الفحم والنفط والغاز الطبيعي غازات دفيئة أكثر بكثير من نظيراتها المتجددة وغير المتجددة، وفي الواقع فإن الانبعاثات لكل جيجاوات ساعة من محطات توليد الطاقة بالفحم تزيد بحوالي 273 مرة عن محطات الطاقة النووية.
توفر الطاقة الكهرومائية بديلًا نظيفًا ومتجددًا للوقود الأحفوري، ومع ذلك فإن الخرسانة والمواد المستخدمة في بناء السدود تساهم في الانبعاثات، إضافة إلى تحلل الغطاء النباتي تحت الماء في الخزانات يؤدي أيضًا إلى إطلاق غاز الميثان وثاني أكسيد الكربون في البيئة، ومع ذلك، فإن الانبعاثات لكل جيجاوات ساعة من الطاقة الكهرومائية أقل بحوالي 24 مرة من الفحم.
تستخدم محطات الطاقة النووية الانشطار لتوليد الكهرباء دون أي احتراق، وتجنب الانبعاثات من عملية توليد الكهرباء، وفي المتوسط يتطلب الأمر مفاعلًا نوويًا واحدًا نموذجيًا فقط لتوليد جيجاوات/ ساعة من الكهرباء، ترجع قدرة توليد الطاقة للمفاعلات النووية إلى حد كبير إلى كثافة الطاقة العالية لليورانيوم والوقود النووي.
تحتوي حبيبة يورانيوم واحدة بحجم ممحاة على نفس كمية الطاقة مثل 120 جالونًا من النفط أو 17000 قدم مكعب من الغاز الطبيعي، وفقًا لوزارة الطاقة الأمريكية، ويسمح ذلك لمحطات الطاقة النووية بتوليد كميات كبيرة من الكهرباء بكفاءة مما يجعلها واحدة من أنظف مصادر الطاقة لكل جيجاوات ساعة من الكهرباء المنتجة.
توفر الطاقة النووية العديد من المزايا في الانتقال إلى الطاقة النظيفة، إلى جانب كونها خالية من الكربون ومستدامة ، فإن الطاقة النووية هي أيضًا واحدة من أكثر مصادر الطاقة موثوقية وأمانًا، في الواقع تبلغ قدرة المحطات النووية في الولايات المتحدة 92.5%، ما يعني أنها تعمل بأقصى طاقتها لما يقرب من 93% من الوقت خلال عام.
باعتبارها واحدة من أنظف مصادر الطاقة وأكثرها قوة وموثوقية، يمكن أن تلعب الطاقة النووية دورًا رئيسيًا في مساعدة البلدان على تحقيق أهداف إزالة الكربون في مكافحة تغير المناخ.
تدل الأرقام على انبعاثات مكافئ ثاني أكسيد الكربون لكل جيجاوات/ ساعة
820
720
490
5
4
3
