منذ ظهورها، ارتبطت الروبوتات بالصورة النمطية للحركات الصلبة وغير السلسة. ورغم أن الروبوتات البشرية تطورت لتصبح أكثر مرونة، إلا أن الروبوتات الصناعية، التي تعد أساسًا في صناعة السيارات والمنتجات الأخرى، بقيت تعتمد بشكل كبير على الحركات المبرمجة مسبقًا. الآن، شركة Micropsi Industries تغير هذه المعادلة، إذ تتطلع إلى إنتاج روبوتات صناعية تقارب القوى البشرية العاملة.
تعمل Micropsi Industries على تطوير أنظمة تحكم تستخدم الذكاء الاصطناعي والكاميرات لتحسين أداء الروبوتات الصناعية. يتيح هذا النظام، المسمى MIRAI، للروبوتات تعلم مهام جديدة وتكييف أدائها وفقًا للظروف المتغيرة.
اهتمام المؤسس روني فوين بالذكاء الاصطناعي بدأ منذ دراسته في جامعة هومبولت ببرلين، حيث تركزت أبحاثه على كيفية تعلم الآلات في بيئات غير مهيأة. تأسست Micropsi عام 2014 بالتزامن مع دخول الذكاء الاصطناعي إلى التيار الرئيسي بعد استحواذ جوجل على شركة DeepMind.
بفضل أنظمة مثل MIRAI، باتت الروبوتات الصناعية أقرب إلى أداء المهام البشرية، مما يفتح آفاقًا جديدة للتصنيع والخدمات. ومع ذلك، فإن تحقيق دمج الروبوتات في الحياة اليومية يتطلب التغلب على تحديات تقنية وأمنية. يمثل هذا الجهد خطوة نحو مستقبل تُكمل فيه الآلات حياة البشر بطريقة أكثر كفاءة وأمانًا.