تمثل الحروب السيبرانية تطورًا هامًا في مجال الصراعات الدولية، حيث يتم استخدام الهجمات السيبرانية والتكنولوجية لتحقيق أهداف سياسية وعسكرية.
تتنوع استراتيجيات هذه الحروب بين اختراق الأنظمة الحكومية والشركات الكبرى، وتعطيل البنية التحتية الرقمية، ونشر الأخبار الزائفة للتأثير على الرأي العام.
أصبحت الهجمات السيبرانية أكثر تعقيدًا وتطورًا مع مرور الوقت، حيث يتم استخدام تقنيات متقدمة مثل الذكاء الاصطناعي والتشفير لتنفيذ الهجمات بشكل أكثر فعالية وصمت، وبما أن الإنترنت والتكنولوجيا الرقمية أصبحت جزءًا حيويًا من الحياة اليومية والبنية التحتية الوطنية، فإن الحروب السيبرانية تشكل تهديدًا جديًا على الأمن القومي والاستقرار الدولي.
كشفت شركة مايكروسوفت أنها وقعت ضحية لهجوم إلكتروني في وقت سابق من هذا العام دبره قراصنة روس ترعاهم الدولة بحسب وصفها.
واستهدف الهجوم حسابات البريد الإلكتروني لأعضاء مختارين من فريق القيادة العليا، كما أكدت مايكروسوفت أن نفس المجموعة المسؤولة عن هجوم SolarWinds سيئ السمعة قد اخترقت أنظمتها مرة أخرى، مما أدى إلى سرقة كود المصدر.
وأوضحت Microsoft خطورة الموقف، قائلة: “في الأسابيع الأخيرة، رأينا أدلة على أن (Midnight Blizzard Nobelium) تستخدم المعلومات التي تم تسريبها في البداية من أنظمة البريد الإلكتروني الخاصة بشركتنا للحصول على، أو محاولة الحصول، على معلومات غير مصرح بها”.
وتشير المعلومات إلى أن هذا الاختراق امتد إلى ما هو أبعد من مجرد اختراق البريد الإلكتروني، مما منح المتسللون إمكانية الوصول إلى مستودعات معينة لرموز المصدر والأنظمة الداخلية، ومع ذلك، أكدت مايكروسوفت أنه لا يوجد دليل يشير إلى اختراق أنظمة التعامل مع العملاء التي تستضيفها الشركة.
رداً على هذا الاختراق المثير للقلق، قامت مايكروسوفت بتعزيز إجراءاتها الأمنية واستثماراتها، مع التركيز على التنسيق المعزز واليقظة عبر مؤسستها.
وشددت مايكروسوفت على أنها قامت بزيادة استثماراتها الأمنية والتنسيق والتعبئة بين المؤسسات، وعززت قدرتها على الدفاع عن نفسها وتأمين بيئتها وتقويتها ضد هذا التهديد المستمر المتقدم.
يذكر أن الهجوم الأخير على Microsoft جاء في أعقاب تعهدها بتعزيز أمان البرامج في أعقاب الانتهاكات الشديدة لسحابة Azure.
كانت شركة Microsoft قد تعرضت لسلسلة من الحوادث الأمنية البارزة، بما في ذلك اختراق خوادم البريد الإلكتروني لـ 30 ألف مؤسسة بسبب خلل في Microsoft Exchange Server العام الماضي، واختراق المتسللين الصينيين لرسائل البريد الإلكتروني الحكومية الأمريكية عبر استغلال سحابة Microsoft.
المصدر:
اقرأ أيضًا
أداة ذكاء اصطناعي من “مايكروسوفت” لنسخ الوجوه والأصوات بشكل واقعي
من هي نورة أبوخضير أول امرأة سعودية تعمل في شركة مايكروسوفت؟
