تعد الروبوتات البشرية أنظمة تم تصميمها لتقوم بتنفيذ المهام والأعمال التي تشبه أو تقترب من المهام التي يقوم بها البشر، وتهدف هذه الروبوتات إلى محاكاة القدرات البشرية وتوفير حلول تقنية لمجموعة متنوعة من المجالات.
تطورت الروبوتات البشرية بمرور الوقت ومع التقدم في مجال الذكاء الاصطناعي والروبوتات، تم تصميمها لتكون قادرة على تفاعل مع البيئة والمهام التي تنفذها بشكل مشابه للبشر، حيث تستخدم تقنيات مثل الاستشعار والتعرف على الصوت والرؤية والحركة لتفهم وتستجيب للبيئة والتفاعل معها.
صممت وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” روبوت بشري يبلغ طوله 188 سنتيمترا ويزن 136 كيلوجراما، وأطلقت عليه فالكيري، وهو على اسم شخصية أنثوية في الأساطير الإسكندنافية.
يتم اختبار فالكيري في مركز جونسون للفضاء في هيوستن، تكساس، للعمل في بيئات متدهورة أو تالفة مثل المناطق التي ضربتها الكوارث الطبيعية.
وقال شون عظيمي، قائد فريق الروبوتات الذكية في ناسا، إن الروبوتات البشرية ستتمكن من العمل في الفضاء قريبًا، حيث إنه باستخدام البرنامج المناسب، ستستطيع العمل بشكل مشابه للبشر واستخدام نفس الأدوات والمعدات.
وأوضح عظيمي أن تلك الروبوتات ستتعامل مع المهام المحفوفة بالمخاطر مثل تنظيف الألواح الشمسية أو فحص المعدات المعطلة خارج المركبة الفضائية حتى يتمكن رواد الفضاء من إعطاء الأولوية للاستكشاف.
أكد شون عظيمي أن ناسا لا تسعى لاستبدال الطواقم البشرية، بل تحاول التخلص من العمل الممل والخطير خلال المهام ليتفرغ الرواد للأنشطة ذات المستوى الأعلى، لافتًا إلى أن الوكالة تتعاون مع شركات الروبوتات مثل شركة أبترونيك لمعرفة كيف يمكن للروبوتات البشرية التي تم تطويرها للأغراض الأرضية أن تفيد الروبوتات المستقبلية البشرية المتجهة إلى الفضاء.
ومن ناحية أخرى تعمل شركة Apptronik على تطوير Apollo، وهو روبوت بشري ستشمل مهامه الأرضية العمل في المستودعات ومصانع التصنيع عن طريق نقل الطرود وتكديس المنصات وغيرها من المهام الموجهة نحو سلسلة التوريد، وتخطط الشركة للبدء في توفير الروبوتات البشرية للشركات في أوائل عام 2025.
وأكد جيف كارديناس، الرئيس التنفيذي لشركة Apptronik أن Apollo ييتفوق على البشر بقدرته العالية على التحمل حيث يعمل ببطاريات مدتها 4 ساعات، يمكن استبدالها واستئناف العمل سريعًا.
اقرأ ايضا :
كفاءة أعلى وتكلفة أقل.. مصابيح LED تشكّل مستقبل الإنترنت ونقل البيانات
