كشف تقرير حديث عن مفاجآت فيما سيكون عليه مستقبل تناول الطعام وتوصيله بحلول عام 2040، من خلال تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي، والتي ستمكّن الأشخاص من تجربة الأكل بتذوقه افتراضيًا قبل طلبه.
ووفق تقرير بعنوان “Snack to the Future” الذي أصدرته شركة “ديليفرو” للتوصيل، والذي يعرض رؤيته بناءً على توقعات من الخبراء وعلوم الغذاء والتكنولوجيا، فإن التقنيات الحديثة ستسمح بتحديد الطعام المناسب لأي شخص من خلال التنفس.
وسيتم ذلك من خلال تنفس الشخص عبر الهاتف الذكي الخاص به عبر بتقنية BreathTech، والتي ستتولى تحليل هذا الهواء واقتراح أنسب الأطعمة التي لها تأثيرًا جيدًا على الصحة.
وبالنسبة للأشخاص ممن يتبعون حميات غذائية معينة، ستمكنهم تقنيات الذكاء الاصطناعي من التي سيُطلق عليها “Me-gan” من تلبية الاحتيجات الغذائية الفردية بناءً على نظام غذائي شديد الخصوصية، ومن المتوقع أن يكون هو النظام السائد في المستقبل.
من بين التطورات التي من المتوقع أن تشهدها تقنيات الذكاء الصناعي المتعلقة بالطعام، هو تطوير أغذية ومنتجات تجميل صالحة للأكل مثل الآيس الكريم المضاد للشيخوخة، بالإضافة إلى مواد غذائية وأطعمة قادرة على التحكم في الهرمونات.
كما يتوقع الخبراء أن يحظى محضرو الطعام بسهولة أكبر في إعداد الوجبات من خلال تقنية “طباعة الطعام ثلاثية الأبعاد”، والتي تُتيح للشخص وضع أي تصور للوجبة أو الطعام الذي يريد تناوله وتتكلف هي بإعداده.
من خلال هذه التقنيات أيضًا، سيكون بمقدور أي شخص أن يتناول العشاء مع المشاهير أو الشخصيات التي يفضلها من خلال الواقع الافتراضي المعزز، والتي ستتيح اختيار أي مكان المفضل حول العالم.
وبحسب التقرير، فإن التقنيات الجديدة ستتيح ميزات أخرى مثل تصوير أي طعام على أنه شيء آخر، حتى يتمكن الشخص الذي لا يحب الخضروات كمثال من الاعتقاد بأنه يأكل الشوكولاتة أو الحلويات بدلًا منها، وذلك من خلال ارتداء نظارات الواقع المعزز التي تتلاعب بالعقل.
سيتمكن الأشخاص المعتادون على تناول الكحوليات من الحصول على بدائل له في صورة عصائر تحاكي طعم ونكهة النبيذ الأصلي، ولكن بدون المخاطر والأضرار التي تنتج عنه.
ويقول الصحفي التقني، جورجي بارات، إن هذه التقنيات ستسمح للشخص بأن يرىي أِخاصًا لديهم نفس التركيب الجيني له، ومن ثم يمكنه رؤية تأثير خيارات الأكل المختلفة على مدى فترة طويلة من الزمن.
ومن خلال ذلك سيتمكن من معرفة كيف سيبدو إذا التزم بنظام غذائي نباتي وكيف سيتتجيب الجسم له، ومن ثم توقع حالته الصحية في غضون 10 أو 20 عامًا.
كيف سخرت المملكة الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتطورة لراحة الحجاج؟
أفضل 10 جهات حكومية في جاهزيتها لتبني التقنيات الناشئة خلال عام 2023
