يترقب عشاق كرة القدم الأوروبية قمة نارية تجمع بين منتخبي إسبانيا وتركيا، في إطار الجولة الثانية من منافسات المجموعة الخامسة لتصفيات كأس العالم 2026، والتي تأتي في وقت يدخل فيه كلا الفريقين اللقاء بمعنويات مرتفعة بعد تحقيقهما الفوز في الجولة الافتتاحية، ما يَعِد بمواجهة قوية ومثيرة يسعى فيها كل طرف لفرض سيطرته المبكرة على صدارة المجموعة.
ويسعى منتخب إسبانيا، بطل يورو 2024، لتأكيد انطلاقته القوية وتحقيق فوزه الثاني على التوالي، بينما يأمل المنتخب التركي في تحقيق نتيجة إيجابية أمام أحد أقوى منتخبات القارة، والبناء على فوزه الصعب في المباراة الأولى لمواصلة حلم التأهل إلى المونديال لأول مرة منذ عام 2002.
تُقام مباراة إسبانيا وتركيا مساء اليوم الأحد، على ملعب “فودافون أرينا” في مدينة إسطنبول التركية، ومن المقرر أن تنطلق صافرة بداية المواجهة في تمام الساعة العاشرة إلا ربع مساءً بتوقيت مكة المكرمة.
سيتم نقل أحداث اللقاء المرتقب في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بشكل حصري عبر شبكة قنوات “بي إن سبورتس” القطرية.
وخصصت الشبكة قناة “beIN SPORTS 1” لبث وقائع هذه المواجهة الهامة، وأسندت مهمة التعليق عليها للمعلق الرياضي الشهير عصام الشوالي.
يدخل المنتخبان المواجهة بظروف متباينة على صعيد الاستقرار الفني والبدني للاعبين، ففي الجانب التركي، لا يُتوقع أن يجري المدرب فينتشينزو مونتيلا أي تغييرات على التشكيلة الأساسية التي خاضت مباراة جورجيا، خاصة في ظل عدم وجود أي إصابات جديدة في صفوف الفريق.
وقدّم المنتخب التركي أداءً هجوميًا جيدًا في مباراته الأولى التي فاز بها بنتيجة 3-2، حيث سجل ميرت مولدور هدف التقدم، قبل أن يضيف كريم أكتوركوغلو هدفين، ليقود فريقه لتحقيق ثلاث نقاط ثمينة.
ورغم النهاية المتوترة للمباراة بعد أن قلصت جورجيا الفارق بهدفين، إلا أن الأتراك تمسكوا بالفوز، وبالتالي، من المرجح أن يستمر أكتوركوغلو في قيادة خط الهجوم، ومن خلفه نجم ريال مدريد أردا غولر في مركز صانع الألعاب، وبجانبه كينان يلدز، نجم يوفنتوس، بينما سيقود القائد هاكان تشالهان أوغلو خط الوسط.
أما في منتخب إسبانيا، فقد أثار النجم الشاب لامين يامال قلق الجهاز الفني بقيادة لويس دي لا فوينتي بعد تعرضه لإصابة في الظهر خلال الشوط الثاني من مباراة بلغاريا، والتي انتهت بفوز “لا روخا” بثلاثية نظيفة.
وعلى الرغم من أن يامال لم يشارك في تدريبات يوم الجمعة، إلا أن المدرب يتوقع أن يكون اللاعب جاهزًا للمشاركة في مباراة إسبانيا وتركيا.
وفي حال جاهزيته، فمن المتوقع أن يحافظ دي لا فوينتي على نفس التشكيلة التي بدأت المباراة السابقة، والتي شهدت تألق ميكيل أويارزابال ومارك كوكوريا وميكيل ميرينو الذين سجلوا أهداف المباراة.
ويعكس هذا الاستقرار ثقة المدرب في المجموعة الحالية، رغم وجود أسماء بارزة على مقاعد البدلاء مثل ألفارو موراتا وفيران توريس، وعليه، قد نشاهد استمرار روبن لو نورمان في قلب الدفاع، وميكيل ميرينو في خط الوسط.
وتضم تشكيلة تركيا المحتملة: تشاكر؛ مولدور، ديميرال، بارداكجي، إلمالي؛ تشالهان أوغلو، يوكسيك؛ أكغون، غولر، يلدز؛ أكتوركوغلو.
ومن المتوقع أن تبدأ إسبانيا المباراة بالتشكيل التالي: سيمون؛ بورو، لو نورمان، هويسين، كوكوريا؛ ميرينو، زوبيميندي، بيدري؛ يامال، أويارزابال، نيكو ويليامز.
وتحمل مباراة إسبانيا وتركيا أهمية كبيرة في تحديد مسار المجموعة، ففوز إسبانيا سيضعها في موقع مريح بالصدارة، بينما سيمنح الفوز أو التعادل لتركيا دفعة معنوية هائلة في صراعها على بطاقة التأهل الثانية المؤهلة للملحق.
وتبقى المواجهات التاريخية في صالح “لا روخا” بشكل كاسح، حيث يعود آخر فوز تركي على إسبانيا إلى عام 1967، ما يوضح حجم التحدي الذي ينتظر الأتراك في هذه القمة.
