باتت عقوبات الهلال المحتملة حديث الشارع الرياضي، وذلك بعد أن ألقى قرار النادي بالاعتذار عن عدم المشاركة في بطولة كأس السوبر السعودي لموسم 2025-2026 بظلاله على الساحة.
ويضع هذا القرار النادي في مواجهة مباشرة مع لوائح الاتحاد السعودي لكرة القدم، ويفتح الباب على مصراعيه أمام جزاءات قد تكون قاسية.
وبينما يتمسك النادي بمبرراته التي تتمحور حول إرهاق اللاعبين وتضارب المواعيد، يتمسك الاتحاد بحقه في تطبيق الأنظمة، مما يجعل مستقبل مشاركات “الزعيم” في البطولة محفوفًا بالغموض.
أعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم رسميًا يوم الإثنين تلقيه خطابًا من شركة نادي الهلال يؤكد اعتذار الفريق عن خوض البطولة المقرر إقامتها في هونغ كونغ بين 19 و23 أغسطس المقبل.
وأوضح الاتحاد في بيانه أنه بصدد اتخاذ الإجراءات اللازمة وفقًا للأنظمة واللوائح، وأن لجانه المختصة ستتابع الأمر بالتنسيق مع لجنة المسابقات لضمان تطبيق اللائحة التنظيمية للمسابقة بشكل عادل.
لم يتأخر الهلال في كشف الأسباب التي دفعته لاتخاذ هذا القرار الصعب، حيث أصدر بيانًا تفصيليًا فنّد فيه مسببات الاعتذار.
وأوضح النادي أن مشاركته المشرفة في كأس العالم للأندية بالولايات المتحدة، والتي امتدت حتى دور الثمانية، أدت إلى تقلص فترة إجازة لاعبيه السنوية إلى 24 يومًا فقط، وهو ما يخالف الفقرة (5.6) من لائحة الاحتراف التي تنص على أن الإجازة السنوية يجب ألا تقل عن 28 يومًا.
وأضاف الهلال أن الظروف الاستثنائية التي مر بها، بما في ذلك تأخر الإعلان عن إقامة البطولة في هونغ كونغ، جعلت تحضيراته للموسم الجديد متأخرة مقارنة ببقية الأندية المنافسة، مما يزيد من عدم تكافؤ الفرص.
وشدد النادي على أن المؤشرات البدنية والعضلية للاعبين أظهرت “إنهاكًا وجهدًا بالغًا” بعد موسم رياضي ماراثوني امتد لعام كامل، تخلله مشاركات دولية مع المنتخبات، واختُتم بكأس العالم للأندية.
وأكد أن هذا الإرهاق يزيد من خطورة حدوث إصابات متعددة، وأن قرار الاعتذار لا يخدم مصلحة النادي فحسب، بل يصب أيضًا في مصلحة المنتخب السعودي الذي يستعد لخوض ملحق التأهل إلى كأس العالم في أكتوبر المقبل بمشاركة عدد من نجومه.
وفقًا للوائح الانضباط والأخلاق بالاتحاد السعودي لكرة القدم، فإن انسحاب فريق من بطولة رسمية بعد إجراء القرعة يترتب عليه جزاءات محددة.
وحسب خبراء لوائح، فإن أولى عقوبات الهلال ستكون غرامة مالية قد تصل إلى نصف مليون ريال سعودي، لكن العقوبة الأشد تأثيرًا قد لا تكون مالية، بل رياضية.
تتيح اللوائح للجنة الانضباط حرمان الفريق المنسحب من المشاركة في نسخة أو نسختين قادمتين من البطولة.
وفي حال تطبيق هذه العقوبة، فإنها ستعني غياب الهلال عن منصة تتويج مهمة في المستقبل، وهو ما قد يؤثر على سجل بطولاته ويفقده فرصة المنافسة على أحد ألقاب الموسم.