يونيو ١٣, ٢٠٢٥
تابعنا
نبض
logo alelm
هل ستفشل بطولة كأس العالم للأندية جماهيريًا؟

قبل أيام من انطلاق النسخة الموسعة من كأس العالم للأندية، بمشاركة 32 فريقًا للمرة الأولى في تاريخ البطولة، تجد الفيفا نفسها في موقف محرج تسويقيًا وتنظيميًا، بعد أن واجهت صعوبة غير متوقعة في بيع تذاكر المباراة الافتتاحية بين إنتر ميامي الأميركي والأهلي المصري، المقررة على استاد “هارد روك” في ميامي، رغم احتمالية مشاركة النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي.

تذاكر مجانية لطلاب جامعة ميامي

في محاولة لملء المدرجات الشاغرة، أطلقت الفيفا بالتعاون مع جامعة ميامي دايد عرضًا ترويجيًا يسمح للطلاب بشراء تذكرة بـ20 دولارًا فقط، والحصول على أربع تذاكر مجانية، ليصل متوسط سعر المقعد إلى 4 دولارات فقط.

هذه الخطوة تعكس القلق المتصاعد من مشهد مدرجات فارغة في مباراة يفترض أن تكون واجهة البطولة عالميًا.

ورغم نفي فيفا أن تكون المبيعات قد انخفضت إلى أقل من 20 ألف تذكرة، إلا أن سعة استاد “هارد روك” تتجاوز 65 ألف مشجع، ولا تزال عشرات الآلاف من المقاعد غير مباعة، بحسب مصادر صحفية.

انخفاضات حادة في الأسعار

في يناير الماضي، تخطت أسعار التذاكر 300 دولار، لكنها تراجعت تدريجيًا، وصولًا إلى 55 دولارًا الأسبوع الماضي، فيما تُعرض أرخص تذكرة حاليًا على منصة “Ticketmaster” — الشريك الرسمي للفيفا — مقابل 69 دولارًا.

أسباب العزوف الجماهيري

  • قيود التأشيرات والمناخ السياسي: المشجعون الدوليون يواجهون صعوبات كبيرة في الحصول على تأشيرات دخول للولايات المتحدة، مع أوقات انتظار تصل إلى 18 شهرًا لبعض الدول، ما أضعف الإقبال الخارجي على الحدث.
  • ارتفاع أسعار التذاكر وتكلفة السفر: تسعير ديناميكي خاطئ من الفيفا تسبب في نفور الجمهور، حيث كانت الأسعار الأولية باهظة مقارنة بحدث لم يحظَ بعد بثقة الجماهير الأميركية.
  • ضعف العلامة التجارية للبطولة: كأس العالم للأندية تفتقر للتعريف الواسع في السوق الأميركية، خاصة أن معظم الأندية المشاركة لا تمتلك قاعدة جماهيرية كبيرة هناك.
  • صعوبات لوجستية وتنظيمية: البطولة تمتد على أربعة أسابيع في 11 مدينة أميركية، مما يتطلب تنقلًا مكلفًا ومعقدًا، لا يناسب الجمهور المحلي المعتاد على فعاليات تقام في عطلة نهاية الأسبوع.
  • الوضع الاقتصادي: في ظل التضخم وغلاء المعيشة، أصبح حضور المباريات الفاخرة خيارًا ثانويًا للكثير من العائلات الأميركية.

حسابات خاطئة وثقة مفرطة

كانت فيفا تراهن على أن مشاركة ميسي ونجوم كبار ستدفع الجماهير تلقائيًا للشراء، لكنها تجاهلت الخصوصية السوقية الأميركية وافتقار البطولة لهوية راسخة، وكانت النتيجة تخفيضات غير مسبوقة في الأسعار، وعروض مجانية لتجنب “العار التنظيمي” في الافتتاح.

في الواقع تواجه الفيفا تحديًا حقيقيًا في تقديم بطولة تراها “الأغلى عالميًا” بصورة تليق بمكانتها، لكن التسويق الخاطئ، وسوء تقدير السوق الأميركي، وضعا الحدث أمام اختبار قاسٍ من أول صافرة.

يمكنك أن تقرأ أيضًا:

ملحق تصفيات كأس العالم 2026 آسيا.. المتأهلون ونظام القرعة وموعدها

حظر السفر الأمريكي سيؤثر على هذه الفئة في كأس العالم والأولمبياد

ألكاراز وسينر.. مستقبل التنس في أيدٍ أمينة

شارك هذا المنشور:

السابقة المقالة

إنفوجرافيك| خريطة الاشتباكات في لوس أنجلوس الأمريكية

المقالة التالية

ماذا لو امتنعت عن هاتفك لمدة 3 أيام؟.. هكذا يتأثر الدماغ