شهدت الساعات التالية لنهاية دوري أبطال أوروبا، أمس السبت، تساؤلات مكثفة في الأوساط الكروية حول مستقبل المدرب الإيطالي سيموني إنزاغي مع نادي إنتر ميلان، عقب الهزيمة القاسية التي تلقاها فريقه بخماسية نظيفة أمام باريس سان جيرمان، والتي جاءت لتنهي موسمًا شهد أيضًا إخفاق إنتر في التتويج بلقب الدوري الإيطالي والخروج من نصف نهائي كأس إيطاليا وخسارة نهائي كأس السوبر.
أقر إنزاغي البالغ من العمر 48 عامًا، عقب صافرة النهاية في ميونخ، بتفوق الخصم الباريسي، معربًا في الوقت ذاته عن فخره بالجهود التي بذلها لاعبوه طوال الموسم، إلا أن كلماته لم تخل من إشارة إلى الغموض الذي يحيط بمستقبله، حيث صرح بأنه سيناقش وضعه مع إدارة النادي في الأيام المقبلة.
لم تنظر الصحافة الأجنبية إلى هذه التصريحات هذه التصريحات باعتبارها عابرة، بل ربطت “إنزاغي” بالرحيل عن قلعة “النيراتزوري”، خصوصًا وأنه لا يزال يمتلك عامًا واحدًا في عقده الحالي.
ويبرز اسم نادي الهلال بقوة كوجهة محتملة للمدرب الإيطالي، فوفقًا لتقارير إعلامية، بما في ذلك ما نقله الصحفي الرياضي كيفيه سولهيكول من “سكاي سبورتس”، فإن سيموني إنزاغي “من المتوقع أن يغادر إنتر ميلان في الصيف”، وأنه “على وشك الانضمام إلى الهلال قبل انطلاق بطولة كأس العالم للأندية“.
لم تقتصر التكهنات على مجرد الاهتمام، بل ذكرت بعض المصادر أن الهلال قدم عرضًا مغريًا لإنزاغي يقدر بـ30 مليون يورو سنويًا، وهو ما يمثل نقلة نوعية في مسيرته التدريبية من الناحية المالية، وتشير تقارير أجنبية أن هذا العرض الضخم، بالإضافة إلى المشروع الرياضي الطموح للفريق السعودي، قد يمثل حافزًا كبيرًا لإنزاغي لخوض تجربة جديدة خارج الملاعب الأوروبية.
وعلى الرغم من الموسم الذي لم يحقق فيه إنتر الألقاب المحلية الكبرى، يظل سجل إنزاغي مع الفريق إيجابيًا بشكل عام منذ توليه المسؤولية في عام 2021، فقد قاد الفريق للتتويج بلقب الدوري الإيطالي، ولقبين في كأس إيطاليا، وثلاثة ألقاب في كأس السوبر الإيطالي، بالإضافة إلى وصوله إلى نهائي دوري أبطال أوروبا مرتين.
وفقا للمحللين فإن هذه الإنجازات تؤكد على قدرته التدريبية وتجعل منه هدفًا جذابًا للعديد من الأندية الطامحة، ومن بينها الهلال الذي يبحث عن مدرب بمواصفات عالية لقيادة مشروعه الكروي، بعد موسم به الكثير من الإخفاقات أيضًا.