أُعيد رئيس البرازيل السابق، جايير بولسونارو، إلى الحجز الفيدرالي يوم السبت، في خطوة مفاجئة أنهت شهورًا من الإقامة الجبرية كان يخضع لها بينما يستأنف حكمًا صادرًا ضده من المحكمة العليا بتهمة التخطيط لانقلاب.
لماذا اعتقلت السلطات البرازيلية بولسونارو؟
أكد المحامي سيلسو فيلاردي، وكيل بولسونارو، نبأ احتجاز موكله، دون أن يقدم سببًا واضحًا للإجراء.
وفي وقت مبكر من يوم السبت، خضع الرئيس السابق للفحوصات الروتينية لدخول الحجز في العاصمة برازيليا، وفقًا لما أفاد به ممثل عن الشرطة الفيدرالية.
كشفت وثائق المحكمة أن قاضي المحكمة العليا، ألكسندر دي مورايس، هو من أصدر أمر الاعتقال.
استند القاضي في قراره، إلى "خطر" يتمثل في أن تجمعًا لأنصار بولسونارو قد يعيق مراقبة الشرطة للإقامة الجبرية.
وأشار القاضي تحديدًا إلى أدلة تشير إلى "تلاعب" في جهاز المراقبة الإلكتروني (سوار الكاحل) الخاص بالرئيس السابق في الليلة التي سبقت الاعتقال.
شدد القاضي دي مورايس في قراره على أن "الاضطراب الناجم عن تجمع غير قانوني لمؤيدي المدان لديه فرصة قوية لتهديد الإقامة الجبرية والتدابير الاحترازية الأخرى، مما يسمح بهروبه المحتمل".
لفت القاضي إلى دليل يوضح أن بولسونارو كان قد فكر سابقًا في طلب اللجوء داخل السفارة الأرجنتينية في برازيليا، مشيرًا أن أحد أبنائه وحلفاء مقربين آخرين قد غادروا البرازيل بالفعل لتجنب الملاحقة القضائية.
يأتي هذا التطور وسط استمرار الإجراءات القانونية ضد الزعيم اليميني، الذي حُكم عليه في سبتمبر الماضي بالسجن لمدة 27 عامًا وثلاثة أشهر بتهمة التآمر لقلب نتيجة انتخابات 2022 الرئاسية التي خسرها أمام اليساري لويز إيناسيو لولا دا سيلفا.
وُصِف بولسونارو بأنه كان "الزعيم والمستفيد الرئيسي" من مخطط لمنع لولا من تولي منصبه في عام 2023، ومع ذلك، لم تُصدر المحاكم بعد أمرًا نهائيًا بالقبض عليه في هذه القضية، لأنه لم يستنفد بعد جميع مراحل الاستئناف.
وفرضت المحكمة بالفعل على الرئيس السابق، لأكثر من 100 يوم، الإقامة الجبرية بسبب انتهاكه لإجراءات احترازية في قضية منفصلة تتهمه بالسعي لتدخل أمريكي لوقف قضية جنائية ضده.
وجاءت دعوات من ابن الرئيس السابق، السيناتور فلافيو بولسونارو، عبر وسائل التواصل الاجتماعي لحث المؤيدين على التجمع مساء السبت خارج منزل والده، محرضًا إياهم على "المجيء للقتال معنا"، وهو ما قد يكون أحد العوامل التي عجلت بقرار الاعتقال.














