أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الأربعاء، انخراط بلاده في جهود وساطة تهدف إلى إحلال السلام في السودان، الذي تمزقه حرب أهلية مدمرة، بناءً على طلب من ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان.
دور أمريكي جديد بطلب من ولي العهد
في خطابه أمام منتدى الاستثمار الأمريكي السعودي في مركز كينيدي بواشنطن، أكد ترامب أنه لم يكن يخطط للتدخل في الصراع المستمر منذ عامين ونصف، لكن ولي العهد اقترح عليه إضافة ملف السودان إلى قائمة صفقات السلام التي ساهم في إبرامها.
وقال الرئيس الأمريكي إنه "لم يكن الأمر مدرجًا على قائمة اهتماماتي لأتدخل فيه، لكني أرى مدى أهمية ذلك لك وللعديد من أصدقائك في هذه القاعة، وسنبدأ العمل على أزمة السودان".
يُذكر أن الصراع على السلطة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية تسبب في أزمة إنسانية مروعة، حيث نزح الملايين، واندلعت المجاعة، وظهرت مزاعم بارتكاب إبادة جماعية.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد أشارت بالفعل أنها تعمل مع شركاء دوليين، من بينهم السعودية ومصر والإمارات، للتوصل إلى هدنة إنسانية، لكن ترامب أوضح أن نظرته للوضع "مختلفة الآن عما كانت عليه قبل يوم واحد فقط"، مشيرًا أن إدارته بدأت العمل على الملف بعد نصف ساعة من اختتام اجتماعه مع الأمير محمد بن سلمان يوم الثلاثاء.
وأكد ترامب على علاقته الممتازة بولي العهد وشدد على أهمية الاستثمارات السعودية الكبيرة في الاقتصاد الأمريكي.
وفي وقت سابق من زيارة الأمير محمد بن سلمان، أعلن ولي العهد في المكتب البيضاوي أن حجم الاستثمار المخطط له من الكيانات السعودية في الولايات المتحدة سيرتفع من 600 مليار دولار إلى ما يقرب من 1 تريليون دولار.
علاوة على ذلك، وقّع الزعيمان ما وصفه الرئيس ترامب بأنه اتفاقية دفاعية "تاريخية" و"استراتيجية"، تضمنت بيع معدات عسكرية أمريكية واسعة النطاق للمملكة.
وأحاطت أجواء من الحفاوة بزيارة ولي العهد، والتي شملت استعراضًا للطائرات العسكرية وعشاء فاخرًا في البيت الأبيض.












