
أصدرت الفصائل الفلسطينية، اليوم الجمعة، مجموعة من القرارات ضمن اجتماع عقدته في العاصمة المصرية القاهرة؛ لبحث مستجدات الأوضاع ومناقشة المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرامية إلى وقف الحرب على قطاع غزة.
وجاء هذا اللقاء في إطار الجهود الوطنية التمهيدية لعقد حوار شامل يهدف إلى حماية المشروع الوطني واستعادة الوحدة الفلسطينية.
واستهل المجتمعون لقاءهم بتوجيه التحية إلى جماهير الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات، لا سيما في قطاع غزة، وإلى أرواح الشهداء والأسرى والجرحى تقديرًا لتضحياتهم وصمودهم. وأكد البيان الصادر عن الفصائل ضرورة مواصلة الجهود كافة لإنهاء معاناة الشعب وتحقيق مستقبل أفضل للقضية الفلسطينية، مثمّنين في الوقت نفسه الجهود العربية والإسلامية والدولية، بما في ذلك جهود الرئيس ترامب الرامية إلى وقف الحرب على غزة.
وشددت القوى الفلسطينية على أن المرحلة الراهنة تتطلب موقفًا وطنيًا موحدًا ورؤية سياسية تستند إلى وحدة الصف والمصير، ورفض كل أشكال الضم والتهجير في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس. وأدانت الفصائل مصادقة برلمان الاحتلال على القراءة التمهيدية لقانون “تطبيق السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية”، واعتبرته عدوانًا خطيرًا على الهوية والوجود الفلسطيني، مشيدةً في الوقت نفسه بقرار الرئيس ترامب بوقف هذا التحرك وتعهدِه بعدم تكراره. كما أكدت أن الوحدة الوطنية هي الرد الأقوى على هذه السياسات، داعيةً إلى اتخاذ خطوات عملية لترسيخها.
وفي ختام الاجتماع أكد المجتمعون أن المرحلة الراهنة مصيرية، وأن اجتماعهم هذا يشكل نقطة تحول نحو تحقيق الوحدة الوطنية دفاعًا عن حق الشعب الفلسطيني في الحياة والحرية والكرامة، وصونًا لأمانة القضية وحقوق الأجيال القادمة، بما في ذلك حق اللاجئين في العودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
كما عبّر المجتمعون عن خالص شكرهم لجمهورية مصر العربية، قيادةً وحكومةً وشعبًا، وللرئيس عبد الفتاح السيسي والوسطاء، تقديرًا لدورهم البارز في دعم القضية الفلسطينية ومساندة الجهود الرامية إلى إنهاء الحرب وتحقيق السلام. واختُتم البيان بتوقيع القوى والفصائل الفلسطينية المجتمعة في القاهرة.
اقرأ أيضًا:
تسلسل زمني للحروب بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة
المملكة تدعو للوقف الفوري للتصعيد بين الفصائل الفلسطينية وقوات الاحتلال