يونيو ١٦, ٢٠٢٥
تابعنا
نبض
logo alelm
المسيّرات المهرّبة.. كيف سبق “الموساد” المقاتلات المتطورة إلى طهران؟

كشفت صحيفة “The Wall Street Journal” تفاصيل جديدة عن استراتيجية إسرائيلية مباغتة اعتمدها جهاز الاستخبارات “الموساد” مهدت الطريق لضربات مقاتلاتها المتطورة “إف-35” ضد منشآت نووية وقيادات عسكرية إيرانية.

وأوضحت الصحيفة أنه قبل وصول الطائرات المقاتلة، كان تهديدٌ أقل تكلفة وأكثر خبثًا قد اخترق الحدود الإيرانية، ليضع بصمة حاسمة على مسار الصراع.

نقلت الصحيفة عن  مصادر مطلعة أن جهاز “الموساد” أمضى شهورًا في تهريب مئات الطائرات المسيرة المُفخخة وذخائر قابلة للإطلاق عبر منصات غير مأهولة إلى داخل إيران.

وفقًا للمصادر، هذه الشحنات السرية، التي وصلت في حقائب وشاحنات وحاويات، مكنت فرقًا صغيرة من الانتشار بالقرب من مواقع الدفاع الجوي الإيرانية ومنصات إطلاق الصواريخ الحيوية.

عندما بدأ الهجوم الإسرائيلي الجوي، انقضت هذه الفرق، مُحدِثة فوضى في الصفوف الدفاعية الإيرانية، فبعض المسيّرات دمرت الدفاعات الجوية، بينما استهدفت أخرى منصات إطلاق الصواريخ فور خروجها من ملاجئها استعدادًا للإطلاق، وهذه العملية النوعية، بحسب خبراء، تفسر جزئيًا التواضع النسبي للرد الإيراني الذي أعقب الهجمات الإسرائيلية.

لا يقتصر هذا التكتيك على الكيان المحتل؛ فقد سبق أن استخدمته أوكرانيا ضد روسيا، مُهرّبة طائرات بدون طيار لمهاجمة عشرات الطائرات الحربية الروسية.

ويبرز هذا التطور كيف يمكن للتقنية الجاهزة ومنخفضة التكلفة، مقرونة بالإبداع، أن تتجاوز أنظمة الدفاع الجوي المتطورة وتدمر أهدافًا عالية القيمة بطرق يصعب إيقافها، مما يخلق تحديات أمنية جديدة للحكومات.

وأشارت المصادر أن الهدف الرئيسي لجهاز الموساد كان تحييد التهديدات ضد المقاتلات الإسرائيلية وتدمير الصواريخ قبل إطلاقها، وقد أكدت مصادر أن الفرق الميدانية نجحت في إسقاط عشرات الصواريخ في الساعات الأولى من الهجوم، مما عزز الهيمنة الجوية الإسرائيلية بسرعة.

في المقابل، أطلقت إيران لاحقًا نحو 200 صاروخ على إسرائيل على دفعات، مما أسفر عن سقوط ثلاثة قتلى وأضرار مادية حول تل أبيب.

ورغم أن هذا الرد كان أقل مما توقعه الخبراء، بمن فيهم سيما شاين، ضابطة الاستخبارات السابقة في الموساد، فإنها حذرت من أن إيران لا تزال تمتلك موارد ضخمة لشن هجمات مستقبلية أكثر شدة.

وصرحت المتحدثة باسم الجيش الإسرائيلي، إيفي دفرين، أن 70 طائرة مقاتلة هاجمت أهدافًا في طهران، مخترقة المجال الجوي للعاصمة لأكثر من ساعتين، في أعمق عملية جوية للكيان داخل إيران حتى الآن.

ويؤكد هذا التطور دمج كيان الاحتلال لعمليات استخباراتية في عمق حربها، على غرار حملتها ضد حزب الله العام الماضي، والتي تضمنت تفجير أجهزة البيجر الخاصة بقوات الجماعة المسلحة.

ويشير تحذير المخابرات الإيرانية في صحفها من استخدام إسرائيل لشاحنات “البيك آب” لإطلاق الطائرات بدون طيار يشير إلى وعيها بهذا التهديد الجديد.

شارك هذا المنشور:

السابقة المقالة

إنفوجرافيك| القطاعات المساهمة في نمو الاقتصاد السعودي (الربع الأول 2025)

المقالة التالية

العالم المفتوح في EA Sports FC 26: هل ستغيّر اللعبة المفضلة وجهها؟