إسرائيل تضرب إيران.. هذا ما حدث قبل ساعات، بعدما شنت إسرائيل فجر اليوم الجمعة، ضربات جوية واسعة النطاق على أهداف إيرانية، استهدفت خلالها منشآت نووية، ومصانع صواريخ باليستية، ومواقع عسكرية، في ما وصفته بأنه بداية عملية عسكرية طويلة الأمد لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي.
أفادت وسائل إعلام إيرانية بوقوع انفجارات في مواقع متعددة، أبرزها منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم. وأكد الحرس الثوري الإيراني مقتل قائده الأعلى حسين سلامي، بينما أُبلغ عن مقتل أطفال في ضربة طالت منطقة سكنية في طهران.
كما ذكرت وسائل الإعلام الرسمية مقتل اثنين من العلماء النوويين: فريدون عباسي ومحمد مهدي تهرانجي في ضربات جوية استهدفت العاصمة.
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال في بيان متلفز: “أطلقت إسرائيل عملية الأسد الصاعد لضرب التهديد الإيراني على وجودنا. العملية ستستمر حتى القضاء الكامل على هذا الخطر”.
وفي المقابل، توعّد المرشد الإيراني علي خامنئي بأن “إسرائيل ستتلقى مصيرًا مريرًا” نتيجة لما وصفه بـ”الجريمة الدموية”.
وأعلنت إسرائيل حالة الطوارئ وأغلقت مطار بن غوريون، تحسبًا لهجمات صاروخية أو بطائرات مسيرة من الجانب الإيراني، وسط استنفار وحدات الدفاع الجوي واستدعاء عشرات الآلاف من الجنود.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إفي ديفرين، إن إيران أطلقت نحو 100 طائرة مسيرة باتجاه الأراضي الإسرائيلية ردا على ذلك، وأن إسرائيل تعمل على اعتراضها.
رغم نفي واشنطن أي ضلوع لها، أفاد مسؤولون إسرائيليون بأن التنسيق مع الولايات المتحدة تم مسبقًا. وفي الوقت نفسه، أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن أمله بالعودة للمفاوضات مع إيران، مؤكدًا أن طهران “لا يجب أن تمتلك سلاحًا نوويًا”.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الطرفين إلى ضبط النفس وتجنب التصعيد، محذرًا من أن “المنطقة لا تحتمل مزيدًا من الصراعات”.
رغم الهجوم، قالت مصادر دبلوماسية إن جولة سادسة من المحادثات حول برنامج إيران النووي ستُعقد في عمان يوم الأحد، مما يعكس رغبة دولية في احتواء الأزمة.
وفي حين تؤكد إسرائيل امتلاك إيران مواد تكفي لصنع 15 قنبلة نووية، تنفي تقارير استخبارات أمريكية حديثة أن تكون طهران قد استأنفت برنامجها النووي العسكري الذي جُمّد عام 2003.