قالت حركة حماس يوم السبت إنها ردت على مقترح ويتكوف لوقف إطلاق النار الذي قدمه مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، للوسطاء وتضمن مطلبا بإنهاء الحرب التي كانت في السابق خطا أحمر بالنسبة لإسرائيل.
وقالت الحركة في بيان لها إنه بموجب الاتفاق فإنها ستفرج عن 10 أسرى أحياء و18 جثة مقابل إطلاق إسرائيل سراح عدد من الأسرى الفلسطينيين، وهي تعليقات تتوافق مع مقتراح ويتكوف.
وأضاف بيان حماس: “إن هذا المقترح يهدف إلى تحقيق وقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب شامل من قطاع غزة، وضمان تدفق المساعدات إلى شعبنا وأهالينا في قطاع غزة”.
وقالت إن ردها جاء “بعد إجراء جولة من المشاورات الوطنية”. ولم يذكر البيان أن حماس تسعى إلى إدخال أي تعديلات على الاقتراح، لكن مسؤولا فلسطينيا مطلعا على المحادثات قال لرويترز إن حماس طلبت بعض التعديلات بينما كان ردها إيجابيا.
وبحسب مصادر لقناة الغد، تضمّن الرد جدولًا زمنيًا لتسليم المحتجزين الإسرائيليين على ثلاث دفعات: أربعة في اليوم الأول، واثنان في اليوم الثلاثين، وأربعة في اليوم الستين.
أما جثامين القتلى، فسيتم تسليمها على ثلاث دفعات أيضًا: الأولى في اليوم العاشر، والثانية في اليوم الثلاثين، والثالثة في اليوم الخمسين.
كما تضمّن الرد مطالب تتعلق بالسماح لسكان قطاع غزة بالسفر والعودة عبر معبر رفح، إلى جانب مطالب أخرى تشمل انسحاب الجيش الإسرائيلي، والشروع في مفاوضات تهدف إلى التوصل لاتفاق دائم لوقف إطلاق النار.
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية في وقت سابق من هذا الأسبوع أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبلغ عائلات الرهائن المحتجزين في غزة بقبول إسرائيل للصفقة التي عرضها ويتكوف.
وفقًا للمقترح، ستبدأ مفاوضات وقف إطلاق نار دائم فورًا في اليوم الأول من الهدنة التي تستمر 60 يومًا. كما ستسمح بنود الاتفاق بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة “فورًا” وتوزيعها “عبر قنوات متفق عليها”، بما في ذلك الأمم المتحدة والهلال الأحمر، وفقًا للمقترح.
لكن مسودة الاتفاق لم تتضمن أي ضمان جوهري لإنهاء الحرب بشكل دائم، وهو مطلب رئيسي لحماس، ولا أي ضمانات بتمديد وقف إطلاق النار طالما استمرت المفاوضات. بل نصّت على أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب “ملتزم بالعمل على ضمان استمرار المفاوضات بحسن نية حتى التوصل إلى اتفاق نهائي”.