اندلعت الحرب الهندية الباكستانية في وقت متأخر من مساء الأربعاء الموافق 6 مايو 2025، حيث نفّذ الجانبان عمليات عسكرية تجاه بعضهما البعض، ما أسفر عن سقوط ضحايا.
نفذت القوات المسلحة الهندية فجر اليوم 24 ضربة صاروخية على 9 أهداف في باكستان والشطر الباكستاني من كشمير وصفتها بالإرهابية، وزعمت أن الضربات أسفرت عن مقتل أكثر من 70 وإصابة أكثر من 60 آخرين.
وقال متحدث باسم الجيش الهندي إن الضربات جاءت ردًا على الهجوم الإرهابي في باهالجام في منطقة أنانتناج في جامو وكشمير والذي أودى بحياة 26 شخصًا، بينهم 25 هنديًا ومواطن نيبالي واحد، في 22 أبريل.
وفي بيان رسمي، أكدت وزارة الدفاع ضرب البنية التحتية للإرهاب في باكستان وفي جامو وكشمير المحتلة من قبل باكستان، واضافت: “كانت أفعالنا مُركزة ومدروسة وغير تصعيدية بطبيعتها. لم تُستهدف أي منشآت عسكرية باكستانية، وقد أظهرت الهند ضبطًا كبيرًا في اختيار الأهداف وأسلوب التنفيذ”.
وقالت وزارة الدفاع إن “الهند ملتزمة بمحاسبة المسؤولين عن هذا الهجوم، ونعمل على تنفيذ مناورة أمنية وهمية مُخطط لها في جميع أنحاء البلاد لتعزيز الدفاع المدني الفعال في حال وقوع هجوم معادٍ، تشمل 244 مقاطعة”.
وتعهد رئيس الوزراء ناريندرا مودي بملاحقة مرتكبي الهجوم ومن شاركوا في مؤامرته حتى “أقاصي الأرض” لإيقاع عقابٍ “يفوق خيالهم”.
وأسفر الهجوم الهندي عن مقتل 26 شخصًا على الأقل بينهم طفل وفقًا للسلطات الباكستانية، ووصف زعيم باكستان الضربات بأنها عمل من أعمال الحرب.
وقال رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف : “لباكستان كل الحق في الرد بقوة على هذا العمل الحربي الذي فرضته الهند، وقد ردّت بالفعل بقوة”، وقال الجيش الهندي إن باكستان أطلقت نيران المدفعية على طول ما يُعرف بالحدود الفعلية في بهيمبر غالي في كشمير الخاضعة لسيطرة الهند.
وزعمت باكستان أنها أسقطت طائرات مقاتلة هندية ردًا على سقوط طائرتين على قرى في الجزء الخاضع لسيطرة الهند من كشمير، وأفادت الشرطة والمسعفون الهنديون بمقتل 7 مدنيين على الأقل في المنطقة جراء قصف باكستاني.
من الجدير بالذكر أن الحرب الهندية الباكستانية بدأت بسبب الهجوم الذي اتهمت الهند باكستان بدعمه، ونفت إسلام آباد هذا الاتهام.
وأدّى هجوم مميت على سياحٍ في منطقة كشمير المتنازع عليها الشهر الماضي إلى تدهور حاد في العلاقات بين الهند وباكستان، حيث تتهم الهند باكستان بدعم المذبحة التي قتل فيها 26 رجلاً، معظمهم من الهندوس، وهو ما تنفيه باكستان.
وفي أعقاب ذلك، طردت الدولتان دبلوماسيين ومواطنين، وأمرت بإغلاق الحدود، وأغلقتا مجالهما الجوي أمام بعضهما البعض.