شريحة إيلون ماسك تُعيد لمريض قدرته على الكلام

مايو ٢, ٢٠٢٥

استعاد شخص من ولاية أريزونا قدرته على الكلام مرة أخرى بفضل الشريحة التي زرعتها شركة نيورالينك المملوكة للملياردير إيلون ماسك في دماغ المريض، ليكون الثالث في العالم الذي يتم علاجه بتلك الطريقة.

وكان براد سميث أصيب بمرض التصلب الجانبي الضموري، وهو مرض مزمن يجعله غير قادر على تحريك أي جزء من جسده، باستثناء عينيه وزوايا فمه، وهو ما حرمه من الكلام طوال سنوات. ومن خلال زراعة الشريحة التي يبلغ حجمها نحو 5 أرباع دولار أمريكي، تم ربط دماغ المريض بجهاز كمبيوتر، وهو ما أتاح له التحكم في مؤشر “ماوس” على الكمبيوتر المحمول MacBook Pro الخاص به للكتابة.

وفي الخطوة التالية، يستخدم الذكاء الاصطناعي “جروك” الخاص بإيلون ماسك هذه الكتابات لإنشاء استنساخ صوتي دقيق لصوت الشخص، من خلا تدريبات مسبقة على تسجيلات صوتية لصوت الشخص الحقيقي قبل إصابته. ويُعتبر سميث أول مريض بالتصلب الضموري وأول شخص غير قادر على الكلام تُجرى له عملية زرع الشريحة، وتم عرض إنجازات العملية من خلال مقطع فيديو تم تداوله عبر منصة إكس، وفق صحيفة “ديلي ميل”. وقال سميث في مقطع الفيديو: “أستطيع التحكم بالكمبيوتر عن طريق التخاطر، الحياة جميلة، نيورالينك لا تقرأ أفكاري العميقة أو الكلمات التي أفكر بها”.

ومرض التصلب الضموري ALS من الأمراض التقدمية التي تؤثر على الخلايا العصبية في الدماغ والحبل الشوكي، ما يؤدي إلى فقدان القدرة على الكلام، ولكنه لا يؤثر على العقل، وفي حالة سميث بدأ الأمر بإصابة في الكتف حتى وصل لحالته الحالية.

كيف تم زرع الشريحة؟

من خلال جراح روبوتي أشبه بماكينة الخياطة، تم تثبيت شريحة نيورالينك في دماغ المريض، إذ يقوم الروبوت بإزالة جزء صغير من الجمجمة، ويربط الأقطاب الكهربائية الشبيهة بالخيوط بمناطق معينة من الدماغ، ثم يُغلق الجزء الذي تم شقه مرة أخرى. وقال سميث “يتم وضع الخيوط بواسطة روبوت على بعد بضعة ملليمترات فقط من دماغي، مع تجنب الأوعية الدموية حتى لا يكون هناك نزيف تقريبًا”، وبعد ذلك يتم وصل الشريحة بالكمبيوتر عبر البلوتوث ثم يقوم الكمبيوتر بمعالجة البيانات.

وتعمل الغرسة على التقاط العديد من الإشارات الكهربائية التي تطلقها الخلايا العصبية في الدماغ كل 15 مللي ثانية، وهو ما ينتج عنه كميات ضخمة من البيانات. ومن ثم يتولى جهاز ماك بوك معالجة تلك البيانات لفك تشفيرها وتحويلها إلى كلام.